صيغة توافقية طالب بها الدكتور خالد علم الدين «مستشار رئيس الجمهورية» مجلس جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور أسامة إبراهيم وعمداء الكليات، لتقديمها للوفد الذي تم تشكيله من جانب موظفي جامعة الإسكندرية المضربين عن العمل منذ السبت الماضي. وكان علم الدين قد عقد اجتماع، ظهر الأربعاء، بجامعة فاروس بمنطقة سموحة مع الوفد المُشكل من الموظفين من كليات الجامعة البالغ عددها 22 معهداً وكلية، بحضور المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية، واللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن في المحافظة، ورئيس الجامعة والعمداء.
وبعد الاستماع لمطالب الموظفين، طالب الدكتور «علم الدين»، رئيس الجامعة بإعداد «ورقة عمل» يتم تجهزيها لعرضها على الوفد المُشكل من موظفي الجامعة لبحث كيفية تعليق الاعتصام بعد تلبية المطالب المتاحة في الوقت الحالي.
ووعد «علم الدين» بتوصيل مطالب الموظفين إلى رئاسة الجمهورية، وسرعة اتخاذ قرار سيادي اذا تطلب الأمر في الحدود المتاحة، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية صعبة، وأنه سيطلب من الجامعة تقديم أقصى ما لديها وفى حدود امكاناتها المتاحة لحل أزمة الموظفين، على ان يتم تلبية تلك المطالب خلال أسبوعين على أقصى تقدير من خلال ورقة عمل تلتزم بها الجامعة شريطة فض الإضراب.
من جانبهم، أكد الوفد المُشكل من الموظفين على انهم سيقومون بعرض ورقة العمل على جموع الموظفين قبل البت في أي قرار، ليكون القرار جماعي سواء بمواصلة الإضراب ورفض هذه الورقة، أو الموافقة عليها فض الإضراب.
وأوضح الموظفون إن مطالبهم تتمثل في رفع حافز الجامعة من 200% إلى 500% وفصله عن أي زيادات من وزارة المالية، وصرف بدل جامعة لكل العاملين بالجامعات المصرية والمستشفيات الجامعية وجميع الوحدات التابعة للجامعات ورفع مكافأة الامتحانات من 410 أيام إلى 600 يوم وزيادة نسبتها من 3% إلى 7% لافتين إلى ثباتها منذ سنوات طويلة، بينما ارتفعت في التعليم من 2% إلى 5%.
من ناحية أخرى، تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين المنتمين لحركة شباب «6 أبريل» وقفة احتجاجية، عصر الأربعاء، أمام المبنى الإداري لجامعة الإسكندرية، تضامناً مع موظفي الجامعة المضربين عن العمل منذ السبت الماضي، مطالبين بتعديل أوضاعهم المالية والحصول على مستحقاتهم المالية، واحتجاجاً على قيام الداخلية بفض الاعتصامات بالقوة.
ورفع المتظاهرين لافتات كتبوا عليها «احذر حريتنا لن ترجع إلى الخلف، حريتنا أخذناها بالقوة فلن نفرط فيها، لا لقمع الحريات، حد أدنى للأجور»، مرددين هتافات منها «الاضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع، الاعتصام السلمي سلاح في ايد الطالب والفلاح».