بمناسبة صدور الأعمال الشعرية الكاملة ل"آرثر رامبو"، الصادرة حديثا عن الهيئة العامة للكتاب، بترجمة وتقديم الشاعر رفعت سلام، تنظم الهيئة برئاسة د.أحمد مجاهد، ندوة لمناقشة وتوقيع الكتاب الجديد، في السابعة مساء الخميس القادم 20 سبتمبر، بقاعة صلاح عبد الصبور بمقر الهيئة بكورنيش النيل، يشارك فيها مترجم الكتاب، والشاعر محمود قرني، والناقد الدكتور محمد عبد المطلب، وبحضور الملحق الثقافي الفرنسي، ويديرها الشاعر السماح عبد الله.
الأعمال الشعرية الكاملة لآرثر رامبو تحتوي على مجموعة القصائد والنصوص التي كتبها رامبو، منها نصوص لم تتضمنها أية ترجمة سابقة سواء من أعمال البدايات أو مرحلة النضج وقصائده الأخيرة ، وكذلك تحتوي على ملاحظات نقدية وتاريخية تضيء النصوص وتكشف أبعادها النقدية المتعددة وتقدم معلومات مهمة عن الشاعر والسياق التاريخي الذي كتب فيه أعماله، وكذا موقعه ضمن الحركات الشعرية والحداثية الجديدة التي ظهرت في أوروبا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
"آرثر رامبو" شاعر من أكبر شعراء فرنسا، ورغم وفاته بمرض خطير أصابه فجأة وهو في السابعة والثلاثين من عمره، إلا أن شهرته كشاعر متمرد تخطت حدود فرنسا، ولا يوجد مثقف أو مهتم بالحركة الشعرية في أوروبا لا يعرف رامبو. ولد آرثر رامبو في شارلفيل بفرنسا في عام 1854م، بدأ في كتابة الشعر وهو في سن السادسة عشرة، وتميزت كتاباته الأولى بطابع العنف، اتبع مبدأ جمالياً يقول بأن على الشاعر أن يكون رائيا، ويتخلص من القيود والضوابط الشخصية، وبالتالي يصبح الشاعر أداة لصوت الأبدية. وكانت آخر أعماله الشعرية بعد أن بلغ من العمر 19 عاما، وبعدها صمت عن الشعر، وقد بلغ قمة عبقريته الفنية في هذه السن الصغيرة المبكرة، وتوفي في مارسيليا بفرنسا في عام 1891 بعد أن بترت ساقه.