لو أجريت إنتخابات رئاسة الآن سأفوز بها استبدلنا نظام يميني رأسمالي فاسد بنظام يميني رأسمالي متوضئ
"استبدلنا نظام يميني رأسمالي فاسد بنظام يميني رأسمالي متوضئ ومتدين، وهذا فارق أتمنى أن يكون حقيقيا" ، هذا ما أكده حمدين صباحي - المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري- خلال لقاءه مع وفد البرلمان الألماني مساء الأحد بمقر التيار الشعبي.
وأضاف صباحي أن أهم مكاسب الثورة هو إسقاط رأس النظام القديم، لكننا حتى هذه اللحظة أمام ما يمكن تسميته "نظام جديد يستخدم نفس الأساليب القديمة"،وما نخشاه أن النظام الذي أسقطناه وهو كان يؤمن بنظام اقتصادي أقرب إلى السوق الحرة بدون مسؤولية اجتماعية هو أقرب إلى القناعات الاقتصادية لجماعة الاخوان المسلمين.
وأشار أن الرئيس المنتخب الحالي بحكم انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين لن يتمكن من تلبية حاجة المصريين من العدالة الإجتماعية التي وصفها بالمطلب الأكثر إلحاحا الآن من مطالب الثورة بحكم اتساع دائرة الفقر في مصر ، قائلا إنه يعتقد أن على المصريين محاسبة أنفسهم والرئيس بطريقة نزيهة وأمينة عن أي مدى حقق أهداف الثورة، خاصة مع اقترابنا من انتهاء مهلة المائة يوم.
وقال إن مطلب الحرية والشراكة الحقيقية في صنع القرار لم يتحقق لأن الرئيس الآن اقرب إلى جماعته وبعيدا عن التنوع الموجود في مصر، حتى أصبحت جماعته أقرب إلى "شعب الله المختار"في مصر يختار منها الأعمدة الرئيسية في الحكم وهو ما يثير مخاوف حقيقية مما يسمى ب"أخونة الدولة".
وأكد صباحي أنه لم تم إجراء إنتخابات رئاسية نزيهة الآن فهو واثق من الفوز ، موضحا أن التحدي الحالي أمام المصريين هو الدستور الذي يجري إعداده الآن ومعركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وأشار مؤسس التيار الشعبي إلى أن الإخوان لن يحصلوا في الإنتخابات الرئاسية أو البرلمانية المقبلة على النتيجة التي حصلوا عليها من قبل ، مشددا على أن قدرة الشعب المصري على تحقيق أهداف الثورة مرهون بكفاءة الاغلبية في تنظيم صفوفها، لأن الإخوان أقلية منظمة تمكنت بفضل كفاءة تنظيمها من إدارة الانتخابات لكن الاغلبية كفاءتها التنظيمية محدودة وقدرتها على الحشد في الانتخابات أقل، مضيفا أن درس ثورة 25 يناير يؤكد أنه لم يكن يمكن للثورة أن تنجح لو توحد اليساري والاسلامي والليبرالي فقط، ولكن من أنجحوها هم العمال والفلاحين وأولاد البلد بهذا التنوع السياسي والنوعي والديني.
وأضاف صباحي إن الحركة الوطنية المصرية أمامها اختيار واحد هو تجميع المصريين على3 أسس للوطنية المصرية الجامعة ، الأول هو الاعتداد بتاريخنا الوطني خاصة الحديث وعدم الفصل بين مراحل تاريخنا، والثاني هو قضية الهوية الحضارية التي ينتمي لها المصريون والثقافة السائدة في مصر وفي قلب هذا الفهم نؤكد على أهمية دور الدين والقيم العظيمة في الاسلام والمسيحية، والمكون الثالث هو أهداف ثورة 25 يناير، وذلك لتقديم مشروع ثقافي سياسي لتيار واسع، وهو ما يسعى إليه كثير من رموز الوطن حاليا بتأسيس التيار الشعبي.
وأوضح صباحي إن التيار الشعبي المصري ليس حزبا جديدا، بل تنظيم مجتمعي واسع هدفه أن توجد وحداته الاساسية في كل قرية وحي ويحرص على العمل في خمسة مجالات الأول خدمة المجتمع بشكل خدمي تنموي والثاني تبني حلول اقتصادية تتبنى فلسفة التعاونيات والشراكات الصغيرة والثالث عمل نشاط ثقافي يبدأ بالدين وينتهي بالفن يخاطب الوعي،والرابع تقديم نشاط رياضي كالجوالة والكشافة والخامس هو ممارسة السياسة بمعناها الدارج في الاحزاب الديمقراطية ، مشيرا إلى أن وعضويته مفتوحة للجماهير ولاعضاء الاحزاب ، وسنبذل كل جهد لكي يصل التيار للناس وسيحكم على نفسه بحسب عدد الاصوات التي سيحصل عليها في الشعب والرئاسة فضلا عن النقابات واتحاد الطلاب.