تلقي المنتخب المصري الخسارة الثالثة أمام المنتخب الإنجليزي في اللقاءات الثلاثة التي التقي فيها الفراعنة ومنتخب الأسود الثلاثة منذ فجر التاريخ.. مرتان وديتان ومرة واحدة رسمية كانت في مونديال إيطاليا 1990 وقبلها لقاء ودي في القاهرة في عام 1986 انتهي بهزيمة برباعية... وبعد عقدين من الزمن، ومن آخر لقاء في إيطاليا، التقي المنتخب المصري من جديد نظيره الإنجليزي علي ملعب ويمبلي وانتهي اللقاء بهزيمة جديدة للفراعنة لن يذكر التاريخ أبدًا أنها كانت يجب أن تكون 2-1 وليس 3-1 لأن هدف بيتر كراوش مهاجم توتنهام الإنجليزي وهداف منتخب إنجلترا الثالث كان من تسلل واضح. المنتخب المصري كان متقدمًا في الشوط الأول بهدف زيدان وظل الأمر كذلك 55 دقيقة كاملة، لكن تبديل النتيجة قد يفتح الباب أمام سجالات كثيرة أبرزها اصطحاب 25 لاعبًا وزوجات وأقارب اللاعبين وكل أعضاء اتحاد الكرة تقريبًا إلي رحلة الربيع في عاصمة الضباب. أبرز التعليقات الإنجليزية بعد اللقاء جاءت في صحيفة الميرور، حيث لم يرق للكاتب دان سيلفر ما فعله لاعبو المنتخب المصري بعد الهدف الأول حيث أقدم اللاعبون علي سجدة تاريخية في ملعب ويمبلي قد لا تتكرر قبل مائة عام. الصحيفة قالت إن الإنجليز تعلموا 10 أشياء من المواجهة والفوز علي الفراعنة مساء الأربعاء في لقاء دولي ودي علي ملعب ويمبلي الشهير. ما يهمنا في الوصايا العشر تبع الميرور هي تلك التي حملت رقم (3) وتقول بسخرية أن ويمبلي تحول إلي مكة!!.. وعلق الكاتب بالقول إن إقدام لاعبي منتخب مصر علي السجود احتفالاً بهدف التقدم للاعب زيدان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما ظللنا نعتقده دائمًا. أما الدرس رقم (5) الذي تعلمه الإنجليز من لقاء مصر فقد كان الربط بين اسم زيدان المصري وزين الدين زيدان، وقال الكاتب إن زيزو الفرنسي قتل الإنجليز في أمم أوروبا 2004، أما شبيهه في الأم فقط فقد أعطي الخط الخلفي للمنتخب الإنجليزي درساً أيضاً علي ملعب ويمبلي وكأننا لا نتعلم أبدًا من أخطاء الماضي. أما الدرس التاسع فقد كان أيضاً مصريًا وفيه تحدث دان سيلفر عن أخطاء الحضري وقال إن المنتخب الإنجليزي سيكون محظوظًا لو واجه في جنوب أفريقيا منتخبات بحراس تقع في أخطاء ساذجة مثل ذلك الخطأ الذي ارتكبه الحضري في هدف اللاعب شون رايت فيليبس (الهدف الثاني)، الذي جاء بطريقة لا تحدث إلا في التدريبات.