هل تعلم يا سيادة الرئيس أننا نعيش أزمات تفجرت بعد الثورة لا حصر ولا حدود لها ، أصبحت تؤرق هذه الأمة وستظل تؤرقها لسنوات طوال حتى وإن بدأنا إصلاحاً جادا من الآن . وهل تعلم يا سيادة الرئيس أننا مازلنا نكرر نفس الأخطاء التى أخطأها المسؤولون عن هذا البلد منذ أكثر من ستين عاماً.
وهل تعلم يا سيادة الرئيس أن الالاف بل ربما الملاين هاجروا من ريف الصعيد وهم الاكثر ومن ريف الشمال والشرق وهم الأقل الى القاهرة وخلال الفترة الماضية منذ 25 يناير 2011م وحتى الآن هم بلا عمل وبلا مهنة وأجورهم فى فلاحه الارض قليلة وربما هذه هى المهنه الشاقه المتاحة لهم فى قراهم إن وجدت وما زلنا نسميهم الباعة الجائلون... هم يا سيدى ليسوا كذلك هم إناس حضروا الى القاهرة واتى كل منهم بكل ما يملك ربما عشرون جنيهاً ووضع فرش بأى شكل أحياناً على عربه وأحياناً على الأرض وأحياناً على لوح خشبى وأتى بالبضاعة من أحد بلدياته أو اقاربه او اى تاجر آخر لكى يبيع وها نحن نبحث له عن سوق ونسمية بائعا جائلا هو لا يعرف أصول البيع أو الشراء ويبيع أشياء معطوبه ويسب من يشترى منه اذا إختلف معه.
هل تعلم يا سيادة الرئيس أن المئات وربما آلاف أصبحوا يشترون الدراجات النارية أو ما يقال لها الموتوسيكلات وبالقسط وينقلون المواطنين من مكان لآخر وبأجر.. وسائلهم غير مرخصه وغير مسموح بها لنقل ركاب ويتجمعون فى أماكن كثيرة عند نهاية موقف ميكروباص لينقلوا المواطنين الى مساكن تبعد مسافات قليلة وليس لها وسيلة نقل ..وإيانا أن نقول لهم شئ فربما تعرضت حياتنا للخطر وربما تعرضنا للسباب بالأب والأم وكل ما يمكن من سباب .
وهل تعلم يا سيادة الرئيس أن هؤلاء يقولون كلها بقت زى بعضها ومحدش له حاجه عندنا والإخوان طيبيبن ومش هيعملوا لنا أى حاجه والا لن ننتخبهم مرة اخرى.
وهل تعلم يا سيادة الرئيس أن الكل أصبح يقول لأعلى أصحاب الدرجات العلمية وربما من ذوى الأصول العريقة يا حاج...ليس عن طيبة وبساطه ولكن لانهم يريدون أن يلغوا كل الفوارق حتى تلك التى وضعها الله سبحانه وتعالى ، يريدون ان يفجروا الكبت الذى وضعهم فيه مبارك والعادلى وعدم وجود عمل وقله وسائل العيش فى كل من يرون حياته ميسره وله قدر من التعليم – إن الأمم المتحضرة يعرف أبناؤها كيف يتعاملون لكن الامم المتخلفه تعرف كيف تفسد كل شئ وتحقد على كل شئ.
سيدى لماذا لا نكون مرة واحده سابقين بحل المشكلة قبل أن تقع
Pro-active ولسنا متحدثين عن المشكلة بعد أن تقع لماذا لا نوفر لهؤلاء حياة كريمة فى قراهم ومدنهم ؟ ولماذا لا يوجد فى قرى الريف ومدنه مستشفى جيد ومدرسة جيده وطريق مرصوف وطبيب متخصص جيد ومصنع يوفر فرص عمل وزراعة جيدة ومصانع للاستفاده من المنتجات الزراعية ؟
يا سيدى نحن أصبحنا دولة تعيش فى مدينة، وأصبحنا فى نهايه عمر البعض منا مطاردون من الجهله والحاقدين وعديمى المهنه. ناهيك عن الخارجين من السجون سواء من أرتكبوا جرائم أو من سجنوا ظلما فكلاهما لديه الضغوط النفسيه التى تجعلة غير سوى السلوك.
وقد يستثنى من هذا بعض السجناء السياسيون الذين لم يمكسوا بالسجن طويلاً...
لكى نوقف الهجره الى المدن الكبرى لابد من تطوير القرى والمدن الصغيرة وتوفير فرص عمل بها ، عندها لن يكون هناك مبرر لزحام القاهره والاسكندرية فكل شئ أصبح متاح فى القريه والمدينة ، وقد عشت انت يا سيدى الرئيس فى أمريكا ورأيت أن من يعيش فى الولايات المتحدده وفى المدن الصغيرة أسعد حالا ممن يعيش فى نيويورك.. لقد أحضرنا الفلاحين من القرى ليعملوا فى المصانع وخسرناهم هنا وهناك ومازلنا نكرر الخطأ هل تعلم يا سيادة الرئيس أن الناس تقول أن الإخوان إنقضوا على المجلس العسكرى بدعم الأمريكان ونظراً لأن المجلس العسكرى فضل أن يترك السلطه حتى لا يقتل المصرى أخاه المصرى وأن الإخوان إنتهزوا توقيت ماحدث فى العريش وقاموا بالتغيير.. هل بالفعل إنتهز الإخوان الموقف وحرص المجلس العسكرى الذى هو نتاج عهد مبارك على دماء المصريين. إذا كان الأمر كذلك فإن من حرص على الدماء وبرغم عجزه وكل أخطائه قد فعل شيئاً يحسب له، وأن من انتهز الفرصه وساوم على دماء المصريين بتأييد الامريكان قد جاءوا لانفسهم وليس لمصر.
هل تعلم يا سياده الرئيس اننا نكرر ما حدث فى افغانستان و فى سوريا بان نرسل ابناءنا هناك بحجه الجهاد؟! والأمر ليس الا خدمة لامريكا وإسرائيل والسعودية فى جهاد سوريا... كما كان خدمة لأمريكا وبإيحاء من السعودية فى جهاد أفغانستان .أنت تعلم يا سياده الرئيس ما حدث للمسلمين سواء من ذهبوا للجهاد أو أهل أفغانستان وباكستان أنفسهم.
لا شك ان حكم الأسد يجب أن يرحل بظلمة وقهره ولكنه هل يرحل الاسد لكى نقطع الاتصال بين ايران وحزب الله وتنام إسرائيل وأمريكا والسعودية بملء الجفون ..ثم من قال انه عندما يقتل المسلم مسلما فهذا جهاد.. هل بهذه الطريقه يحيا أبناؤنا كراما أم يموتون حراما.نريد رايا صريحا للأزهر وضوابط من الدولة ، نحن نحتاج الى كل ابنائنا للجهاد الاكبر فى مصر لبناء دولة حطمها مبارك وأعوانه.
السعودية ياسياده الرئيس ليس لديها مانع أن يموت كل المسلمون وليس الايرانيون فحسب فى سبيل ان تبقى العائله المالكة.
إن الذهاب لسوريا يثبت لأمريكا أن المسلمون لديهم الجهل الذى يخلق الدافع لتدمير اى شئ بحجة الجهاد وهم لهذا مازالوا ينتقمون لما حدث فى برجى التجارة العراق- افغانستان- ليبيا – اليمن ثم لم يحققوا الهدف فى مصر .
يا سيادة الرئيس الناس تقول أنك ذهبت لإيران لكى تقول للمصريين أننا أصبحنا نتخذ قرارتنا بعيداً عن أمريكا ولكنك هاجمت الشيعة وحليفتهم سوريا لكى تسعد أمريكا.. نحن على إستعداد لأن نجوع معك سنوات أخرى فى سبيل أن نحرر إراده مصر والمصريين من كل تبيعة ولسنا على عجل ولكن بتوازنات السياسة.
يا سيادة الرئيس نريد الحسم والحزم ثم العدل نريد أن تعود هيبة الدولة لأن هذا سيريح الجميع ويعود الخير على الجميع..لقد إستخدم السادات ومبارك سياسات الاستقطاب وكان ما كان.
يا سيادة الرئيس إعتبر أن النقد البناء والمحترم هو الشورى التى طبقها رسولنا الكريم العادل الذى بنى دولة مدنية ذات حضارة ولم يبنى دولة دينية وهذا ما نريده منك.
فلتقف فى وجه كائنا من كان وفى وجه أى فئه أو جماعة حتى لو كانت الاخوان واذا كان الاخوان قد ساندوك فإن سعاده 90 مليون مصرى هى سندك الذى لايتخطاه اى سند أخر.
هل تعلم يا سيادة الرئيس أن الشرطه لا تريد أن تعود بسبب أنهم محبطون ويتعرضون للإهانه والرأى عندى أنه لا يجب أن يتجاوز رجل الشرطه فى تنفيذ القانون ولكن رجل الشرطه رمز يجب ان لا نتركة للسوقه والعامه كى يهينوه ويضربوه ...هذه مشاكل تحتاج الى ضوابط. هل تعلم يا سيادة الرئيس أن أوروبا وأمريكا لا تعرف الا مصالحها فقط والذى يرى غير هذا فهو لا يرى
وأخيراً أقول لكل صاحب رأى وقلم ومقدم فى قناه اكتبوا عن مشاكل مصر وكيف تكون الحلول .. ارسلوا مندوبيكم الى الوزارات والهيئات لكى يظهر الفساد وبشكل موضوعى حتى يكون التطهير..الآن لا نحتاج الى مجرد كلمات فى حروب شخصية بل نحتاج الى توجية نافع وآراء تبنى لمصر وليس انتصار لمصالح شخصية.