إسرائيل ما زالت قلقة من صفقة الغواصات بين ألمانيا ومصر، هذا ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس في تقريرها لها لافتة إلى أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أعلن أنه لا يوجد أي تغيير في العلاقات مع إسرائيل، لكنه رفض التأكيد على مصادقة برلين على صفقة لبيع غواصتين ألمانيتين للقاهرة، مشيرة إلى أن هذا يأتي بعد تصريحات لقائد سلاح البحرية المصرية قال فيها إن الصفقة ستجرى وإن القاهرة وقعت عليها مع الألمان. وذكرت الصحيفة أن الألمان يحاولون تهدئة الأجواء بعد العاصفة التي سببتها ألمانيا بسبب صفقة غواصات بينها وبين القاهرة؛ لهذا أعلن ستيفن سايبرت -المتحدث باسم الحكومة الألمانية- مساء أمس الأول (الاثنين) أن «نظرة برلين لتل أبيب والالتزام الألماني بأمنها لن يتغيرا»، لافتة إلى أن تلك التصريحات جاءت بعد انتقادات وجهها مسئولون إسرائيليون سياسيون لحكومة برلين بعد نية الأخيرة بيع غواصتين حربيتين من طراز 209 لمصر.
وقالت «يديعوت» إنها تحدثت في تقرير سابق لها «الأحد»، عن حالة تدهور في العلاقات بين تل أبيب وبرلين، في ضوء نية ألمانيا بيع الغواصتين الحربيتين لمصر، مضيفة أن مصادر سياسية إسرائيلية قالت إن الحديث يدور عن تحول درامي للأسوأ في العلاقات بين تل أبيب وبرلين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية رفض الإفصاح عما إذا كانت الصفقة مع القاهرة ستنفذ، وقال إن «مجلس الأمن الفيدرالي ملزم بالموافقة على تصدير السلاح العسكري"، مشيرة إلى أنه في القاهرة، صرح قائد سلاح البحرية أحمد الجندي أن الصفقة ستجرى، موضحا أنها ستنفذ بناء على الاتفاقية الموقعة مع برلين». واختمت يديعوت تقريرها بالقول إن «غواصات طراز 209، تم بناءها من قبل ألمانيا في سنوات الستينيات، وهي موجودة في العديد من الأساطيل البحرية حول العالم، من بينها أساطيل تركيا واليونان والأرجنتين والبرازيل وإندونيسيا، واليوم يملك سلاح البحرية المصري أسطول غواصات صغير وقديم نسبيا، لافتة إلى أن غواصات الدولفين التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية تم تطويرها على أساس تلك الغواصات من طراز 209، لكنها أكثر تطورا منها».