ركزت وكالات الأنباء والصحافة الإيرانية اهتمامها على فاعليات الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس "محمد مرسي" إلى طهران، حيث يشارك في أعمال قمة دول عدم الانحياز السادسة عشرة المنعقدة في العاصمة الإيرانية بمشاركة أكثر من 100 دولة، مؤكدة قدرة إيران على قيادة هذه الحركة على مدى رئاستها لها. تحت عنوان «قمة طهران: تكريس السلام والتعاون الجاد» قال موقع «إيران العربي» وهو مؤسسة خاصة يديرها عدد من الإعلاميين الإيرانيين الذين يجيدون اللغة العربية، إن قمة طهران تنعقد بعد 50 عامًا من تأسيس الحركة لتبرهن بأن هذه المجموعة على الرغم من تنوعها الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي والثقافي فإنها نجحت في تحقيق أهدافها وقدرتها على التغلب على خلافاتها وأوجدت منهجًا للعمل المشترك والتعاون المتبادل.
وأشار الموقع، إلى أن حضور أكثر من 50 ملكًا ورئيس جمهورية ونائبًا للرئيس ووفود من نحو 120 دولة ومشاركة ما يقرب من 20 منظمة دولية كضيف شرف؛ فضلاً عن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، يدل دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الساحة الدولية ونجاح دبلوماسيتها في لمّ الشمل الإسلامي ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وإفشال دسائس الأعداء لإثارة الفتن وتمزيق الالتحام وبث الانشقاق، وتفنيد من يدعى أن إيران تعيش العزلة والانزواء.
من جانب آخر، قالت صحيفة «الوفاق» الإيرانية تحت عنوان «مصر تغيرت ولم يعد الموقف المصري يشترى بدولارات النفط»، إن اليوم لم يعد مبارك يجلس على كرسي الحكم، ولكن حكام المنطقة لا يزالون يفكرون بعقليتهم القديمة أي أنهم يريدون من مصر أن تواصل سياسة مبارك أي معاداة إيران مقابل حفنة من الدولارات. وها هى صحيفة كويتية تؤكد أن دول الخليج الفارسي قلقة من تصريحات أطراف مصرية بشأن تعزيز العلاقات المصرية - الإيرانية وهى تنتظر من الحكام الجدد في مصر أن يواصلوا سياسة مبارك في معاداة إيران ودعم دول مجلس التعاون.
ورأت الصحيفة أن جولة رئيس الوزراء المصري الجديد فى دول الخليج الفارسي تستهدف جذب الاستثمارات، ولكن دول المنطقة تشترط ذلك بمواصلة سياسة مبارك وعدم التقارب من إيران.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية الجديدة لن تواصل سياسة مبارك، لأن الشعب المصري يريد ذلك، وها هى العلاقات المصرية -الإيرانية آخذة في التحسن ومن المستبعد جدًا أن يكون ل«البترودولار» أى تأثير على مواقف الحكومة المصرية الجديدة.
وكالة أنباء «فارس» أبرزت وصف الرئيس "مرسي" للقمة بأنها «واحدة من أهم اللحظات في تاريخنا المعاصر بعد ثورة الشعب المصري، هذه الثورة التي بدأت قبل سنوات لكن نتائجها تبلورت فى 25 يناير».