أكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدةبجنيف أن العقبات التي تواجه مؤتمر نزع السلاح ، ومنظومة نزع السلاح في العالم برمتها ، ترجع بصورة أساسية لتقاعس وتراجع الدول عن تنفيذ التزاماتها في هذا الشأن، مستشهدا بمرور أكثر من أربعين عاماً منذ التوصل إلى معاهدة عدم الانتشار دون إحراز تقدم حقيقي في التفاوض حول إخلاء العالم من الأسلحة النووية . كما أشار إلى مرور خمسة عشر عاماً منذ صدور قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط ، دون تحقق أى تقدم على الأرض. جاء هذا فى البيان الأخير الذى يلقيه السفير بدر أمام مؤتمر نزع السلاح فى جنيف، فى غضون هذه الساعات قبيل عودته إلى القاهرة لتولى منصب مساعد وزير الخارجية للهيئات والمنظمات الدولية . وشدد بدر في بيانه على أن الجمود الذي يشهده المؤتمر حالياً يرجع إلى غياب الإرادة السياسية لدى الدول الفاعلة ، مما يحول دون بدء التفاوض حول معاهدات نزع السلاح ، ولاسيما نزع السلاح النووي الذي يمثل الأولوية لغالبية دول العالم .
مضيفا أن النجاح الحقيقي لمنظومة نزع السلاح تكمن في العودة للالتزام بقواعد الدبلوماسية متعددة الأطراف وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من التزامات ومدى مصداقية التعامل مع نزع السلاح النووي.