أفردت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تقريرا علقت فيه على آخر المستجدات على صعيد العلاقات المصرية الإسرائيلية ولا سيما بعد الاضطرابات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء ، وأثر ذلك على معاهدة السلام المبرمة بين البلدين. واستهلت الصحيفة التقرير - الذي أوردته على نسختها الالكترونية أمس الثلاثاء - بالإشارة إلى تصريح أحد المسئولين بالحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل "مضطربة" بسبب دخول دبابات مصرية إلى شبه جزيرة سيناء بدون تنسيق مع الجانب الإسرائيلي ، وهو ما يعتبر انتهاكا لنصوص معاهدة السلام المبرمة بين البلدين منذ 33 عاما، على حد تعبيره.
وقالت (نيويورك تايمز) "إن النزاع بشأن الدبابات جاء فيه الوقت الذى تسعى فيه القيادة المصرية الجديدة ، التي ترغب في تغيير نصوص المعاهدة فيما يتعلق ببند التواجد العسكري ، إلى اختبار مدى الاتزان الانفعالي الإسرائيلي".
ولفتت إلى أنه بموجب البند العسكري باتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين المصري والإسرائيلي ، فإن شبه جزيرة سيناء بصحرائها المترامية الأطراف كانت على مدار عقود ولاتزال حتى الآن تمثل منطقة آمنة منزوعة السلاح ، لكن مصر طالما عبرت عن استيائها من القيود المفروضة على سيناء قائلة إن استعادة الأمن في سيناء يتطلب تواجد المزيد من القوات والأسلحة الثقيلة.
وقالت الصحيفة إن الأجواء بين مصر وإسرائيل في ظل ما يسمى بالسلام البارد دخلت مرحلة من الجمود منذ انتخاب الدكتور محمد مرسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين رئيسا للبلاد.
وأشارت إلى أن ما زاد من ضبابية الرؤية قيام الرئيس مرسي الشهر الجاري بإحالة عدد من قيادات القوات المسلحة (الحرس القديم) للتقاعد إثر هجوم الخامس من أغسطس الجاري والذي استهدف نقطة تفتيش حدودية بالجيش المصري في شمال سيناء راح ضحيته 16 جنديا بالجيش.
ورأت الصحيفة أن هجوم سيناء أظهر أن سيناء باتت الآن تمثل خطرا على الجانبين المصري والإسرائيلي على السواء ، وأضفى مزيدا من التعقيد على العلاقات المتأزمة بالفعل بين الجانبين.