نائب رئيس الجبلاية يعلم أن الدخول للقدس حتي لو كان من الأردن يلزمه الحصول علي التأشيرة الإسرائيلية.. وأبوتريكة والمعلم لن يوافقا علي السفر أساسا نجوم المنتخب الأوليمبى يرفضون السفر لإسرائيل يبدو أن هاني أبوريدة - عضو اتحاد الكرة المصري - الذي يحب أن يلقبه الجميع بنائب رئيس الاتحاد يرغب في أن يسطع في سماء الفيفا وذلك علي حساب مصر لكن كيف سيفعل أبوريدة هذا الأمر؟!. جلس يفكر ثم يفكر وخرج علينا بفكرة سفر المنتخب الأوليمبي لأداء مباراة ودية مع منتخب فلسطين في القدسالمحتلة يوم 28 مارس الحالي وطبعا كلنا عارفين زي ما هو عارف أيضا أنه لكي تسافر للقدس المحتلة يجب عليك أن تحصل علي تأشيرة من إسرائيل لدخول القدس وبالتالي يجب أن يذهب إداري منتخب مصر الأوليمبي لسفارة إسرائيل ليحصل علي التأشيرة، وبعيداً عن أن أبوريدة يؤكد أن التأشيرات ستكون في ورقة مستقلة بعيداً عن جواز السفر فهذا لا يمنع التطبيع، وليس معني أن المنتخب لن يدخل القدس من تل أبيب وأنه سيدخلها عن طريق الأردن أن هذا ليس التطبيع الذي نرفضه في كل المجالات كشعب فما بالك لو كان هذا الأمر في كرة القدم التي جعلت الناس تعود مرة أخري لترفع علم البلد في سياراتها علي أبوابها وكل الأماكن.. ويعلم أبوريدة أنه في حالة استطاعته الوصول إلي القدس ولعب المباراة سيكون صاحب قوة في الفيفا باعتباره أحد النوادر الذين استطاعوا إقناع العرب والشعب المصري بالتطبيع حتي ولو كان عن طريق غير مباشر ليكسب هو مجموعة من النقاط في الفيفا علي حساب مصر والشعب المطحون. فهو يريد أن يربح نقطة لصالحه عند بلاتر والمكتب التنفيذي بإقحام المنتخب في مباراة مع المنتخب الفلسطيني متجاهلا كل الرفض الشعبي للتطبيع حتي لو كان من خلال تأشيرات وجوازات سفر تحمل الختم الإسرائيلي اللازم لدخول الأراضي المحتلة لخوض المباراة حتي لو كانت أمام المنتخب العربي الشقيق. الغريب أن هناك من يقول إن السفر إلي القدس هدفه التضامن مع فلسطين والدليل أنه سيلعب مع المنتخب الفلسطيني وليس الإسرائيلي وهذا أمر يبدو وكأنه يؤكد مقولة «السم في العسل» أي أنه يضحك علينا بفكرة التضامن لكن هي في الحقيقة تطبيع لأن تأشيرة إسرائيل ستكون علي كل الجوازات الخاصة باللاعبين وجهازهم الفني والإداري والمسئولين المرافقين وإذا كان مسئولو الاتحاد وعلي رأسهم سمير زاهر وهاني أبوريدة يريدون إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني فأولي بهم أن يذهبوا إلي غزة التي هي أيضا فلسطين بل هم في هذه اللحظة الأحق بالتضامن لأنهم محاصرون علي الأقل من جميع الجوانب ثم إن الدخول إليها لا يحتاج أي تأشيرة بل إن نجوم المنتخب معروفون هناك باعتبار أن معظم سكان غزة يشاهدون الدوري المصري. ولن ننخدع بأن المنتخب الأوليمبي سوف يصلي في القدس وأن هاني رمزي سوف يصلي في أهم كنائس القدس كنيسة القيامة ثم لا أعرف إذا كان في مقدور رمزي أن يفعل هذا خاصة أن البابا شنودة يمنع المسحيين المصريين من الحج بسبب رفضه وجود تأشيرة لإسرائيل علي جوازات سفر إخواننا المسيحيين رغم أن العديد منهم يريد الذهاب للحج في القدس. يجب أن يعرف مسئولو اتحاد الكرة أن هذه الفكرة مرفوضة تماما ولن نشاهد تطبيعًا مع إسرائيل عن طريق كرة القدم، كابتن سمير راجع أفكارك واقنع أبوريدة بألا يستخدم مصر في الوصول إلي مناصب أو شهرة عالمية أو حتي في الفيفا باعتباره عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن المعلومات المؤكدة التي نحب أن نهديها للكابتن أبوريدة أن هناك عددًا من لاعبي المنتخب الأوليمبي يرفضون هذا الأمر لأن لهم إخوة وأقارب تم استشهادهم في حروب مصر مع إسرائيل ونحن من هنا ندعو اللاعبين والجهاز الفني بل وأيضا أسرهم بإعلان رفضهم للسفر هناك ورفضهم وضع ختم دخول إسرائيل وتأشيرتها علي جوازات سفرهم المصرية. ويبدو أن مسئولي الاتحاد فطنوا إلي هذا الأمر ورفض اللاعبون فأعلنوا أن النجم محمد أبو تريكة سيكون مرافقًا للبعثة وأيضا الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري وهذا أمر مشكوك فيه لأن ذهاب المعلم مع أبو تريكة للقدس سيعني شيئا واحدا وهو التطبيع مع إسرائيل وهو أمر مرفوض منهم خاصة أبوتريكة الذي ارتدي فانلة مكتوبًا عليها تضامنا مع غزة فلا يمكن لشخص مثل هذا أن يرتكب خطأ كبيرا هو والكابتن حسن شحاتة نجم الشباك حاليا في مصر بعد حصوله علي بطولة أفريقيا ثلاث مرات متتالية. ومن جانبه، أكد الناقد الرياضي أسامة خليل رئيس تحرير الفرسان أن سفر المنتخب الأوليمبي إلي القدس هو تطبيع، خاصة أن تأشيرة دخول إسرائيل ستكون علي جوازات سفر اللاعبين، مؤكداً أن اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر غير مدرك أن الشعب سوف يعتبر هذه الرحلة تطبيعاً وأن هذه الرحلة سوف تنهي التلاحم الشعبي بين المنتخبات والجماهير، وأضاف أن هناك أطرافاً خارجية وداخلية رفض تسميتها تضغط وبقوة علي اتحاد الكرة للسفر إلي القدس. وعن فكرة سفر «أبوتريكة» و«شحاتة» مع المنتخب الأوليمبي إلي القدس، أكد خليل أن هذا الأمر وإن كان يشك في حدوثه سوف يؤدي إلي كسر الرمز «أي رمزية أبوتريكة وشحاتة عند الجماهير»، ثم إن التعاطف مع فلسطين وشعبها لن يتحقق عن طريق وضع تأشيرة إسرائيل علي جوازات سفر اللاعبين، ولكن يمكن أن يحدث أي التضامن عن طريق اللعب في غزة أو حتي استضافة المنتخب الفلسطيني في مصر.