واصلت ردرود الفعل الغاضبة في محافظة الإسكندرية، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي، فيما حمل المواطنين المسئولين بداية من رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومتين السابقة والحالية ومسئولي الكهرباء في مصر المسؤولية وطالبوهم بسرعة حل الأمر ومنع تكرار الكهرباء. واستنكر المواطنين قطع الكهرباء لساعات متتالية ومتكررة طوال اليوم، خاصة على أثناء تناولهم وجبتي الافطار والسحور على ضوء الشموع، فيما ارتفعت أسعار كشافات المياة لدى موزعي الأدوات الكهربائية، بينما شارك العشرات من أهالي الحي في الوقفة منددين بموقف المسئولين وعدم اتخاذ أي قرارات أو اجراءات رادعة لحل تلك المشكلة معلنين عدم فاتورة الكهرباء لحين منع تكرار ظاهرة قطع التيار الكهربائي.
وشهدت المحافظة انقطاع للتيار الكهربائي في العديد من المناطق واستمرت لساعات طويلة، فيما استمرت دعاوى المسئولين عن الكهرباء بضرورة ترشيد الكهرباء لتخفيف الحمل.
وقالت ماجدة توفيق «ربة منزل» تكبدنا خسائر كثيرة بسبب قطع التيار الكهربائي بداية من فساد بعض السلع الغذائية التي تحتاج لمبردات، مشيرة إلى أن أسرتها تعيش في حالة ضيق شديدة نظراً لانقطاع الكهرباء والذي يؤثر على مواتير المياه وكذلك فصل وسائل التهوية في ظل وسائل التهوية.
في الوقت نفسه، نظمت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، وقفة احتجاجية أمام حي المنتزه، أمس السبت، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، أعقبتها مسيرة إلى مقر الشركة بسيدي بشر.
ودعت الحركة المواطنين إلى تحرير محاضر جماعية ضد مدير شركة الكهرباء بتهمة تعمده فصل الكهرباء وإلحاق الضرر بهم، بفضلاً عن الامتناع عن دفع الفاتورة
واستنكرت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغير «لازم» الإجراءات التى تقوم بها السلطات التنفيذية فى الدولة والتى تتسبب فى معاناة الشعب بسبب انقطاع التيارالكهربي الذي قد يصل لثمان ساعات خلال اليوم الواحد.
واتهمت الحملة في بيان لها الحكومة بتعمدها إهمال هذه المشكلة وعدم إيجاد حلاً جذرياً، مطالبة بمحاسبة المسئولين عن هذه المشاكل، محذرة من ان استمرار هذا الوضع حتى لا يؤدى إلى حدوث فجوة بين السلطة والشعب.
وذكرت الحملة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بوعوده في خطة المائة يوم الأولى والتي وعد فيها بالإهتمام بمشاكل القمامة والمرور والطاقة والخبز والمواصلات والتى ترى الحملة ان البلاد تسير فيها من «السيء إلى الأسوء» رغم مرور أكثر من شهر لتولى الرئيس المسئولية وتطالب الحملة رئيس الجمهورية بالوفاء بالعهود التى قطعها على نفسه لأن شباب مصر سيكون بالمرصاد لأى سلطة تحاول التعدى على حقوق المواطن المصرى والتى يشعر فيها إنه يعاقب على ثورته العظيمة.