يبدو أن حرارة الشمس وشهر رمضان وانقطاع الكهرباء المستمر ستلعب دور البطولة فى مسلسل تنسيق قبول الحاصلين على الثانوية العامة بالجامعات، الذى بدأ أمس بإقبال متوسط لم يمنع تزاحم الطلاب وأولياء الأمور أمام معامل التنسيق الجامعية، بسبب انعدام النظام وتكرار الانقطاع المستمر للكهرباء وأعطال السيرفر الرئيسى لموقع التنسيق نتيجة الضغط الشديد على الموقع الإلكترونى. وعلى الرغم من أن يوم أمس كان مخصصا للطلاب الحاصلين على مجموع 407.5 فأكثر لشعبة العلمى علوم، و402 للشعبة الهندسية، و377.5 للشعبة الأدبية، فإنه لم يكن هناك التزام بهذه القواعد، حيث سُمح لطلاب غير حاصلين على هذه المجاميع بتسجيل رغباتهم اليوم.
أعضاء اتحاد طلاب كليات جامعة القاهرة شاركوا فى عمليات تنظيم الدخول للمعامل الإلكترونية لتسهيل عملية تسجيل رغبات الطلاب، بحيث يقومون بتسليم الطالب ورقة يسجل بها 48 رغبة، ثم يتسلم رقما لتنظيم الدخول إلى المعامل الإلكترونية ليقوم بعدها بتسجيل رغباته على الحاسب داخل المعمل.
من ناحية أخرى، ظهرت مخاوف الطلاب وأولياء أمورهم داخل مكتب التنسيق بسبب احتمالية ارتفاع نسب الالتحاق بكليات القمة أكثر من العام الماضى، حيث إنه من المتوقع اقتراب نسبة القبول بكلية الطب إلى 99% والصيدلة 98%، بسبب حصول 2862 طالبا على نسبة 100% من بينهم 2418 طالبا بالشعبة العلمية.
أحد أولياء الأمور يُدعى إبراهيم السيد قال إن ابنته حصلت على 96.5% وهى بشعبة علمى علوم، ولا يدرى إذا كان مجموعها سيمكنها من الالتحاق بكلية الصيدلة أم لا بعد تردد أخبار عن ارتفاع نسبة الالتحاق بكلية الصيدلة عن نسبة العام الماضى، مضيفا أن ابنته اجتهدت طوال العامين السابقين والمجموع الذى حصلت عليه ليس ضعيفا، حتى لا يمكنها فى النهاية من الالتحاق بكلية الصيدلة.
فى حين احتوت كلية الهندسة على معملين، كل معمل به 20 جهازا، إلا أنه يوجد معمل ثالث احتياطى فى حالة وجود ازدحام أكثر من اللازم على المعملين الأساسيين، حيث إن الطالب يحتاج إلى ما لا يقل عن ربع الساعة لتسجيل 48 رغبة.
وفى جامعة عين شمس سادت حاله من الارتباك والقلق طلاب المرحلة الأولى للتنسيق فى أول أيام فتح باب التنسيق للقبول بالجامعات فى معامل كلية الآداب بجامعة عين شمس، بعد أن قام مسؤولو التنسيق بالجامعة بتعليق بيان بالحد الأدنى للقبول بالجامعات والتنسيق الداخلى بالكليات لعام 2011، وهو ما اعتمد عليه بعض الطلاب عند تسجيل رغباتهم، مما سبب حالة من الارتباك والفزع بين الطلاب، الأمر الذى اضطرهم إلى الدخول مرة أخرى إلى معامل التنسيق لتعديل رغباتهم، وهو ما أدى إلى التزاحم الشديد بين الطلاب.
الدكتور مجدى أبو النصر مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلى بجامعة عين شمس، قال ل«التحرير» إن الجامعة تداركت الموقف، وقامت بإزالة اللوحات فور اكتشاف الخطأ، مشيرا إلى أن الجامعة رفضت تعليق مثل هذه اللوحات، لأنها تسببت فى إرباك الطلاب، ورفض الإفصاح عن المسؤول عن تعليق تلك اللوحات داخل كلية الآداب.
من جانبه قال صلاح عبد العظيم، أمين الجامعة المساعد والمسؤول عن التنسيق بالجامعة، إن معامل الجامعة شهدت إقبالا فوق المتوسط مقارنة بالعام الماضى، وذلك لظروف الصوم وارتفاع حرارة الجو، بالإضافة لتغير ثقافة الطالب واعتماده على التسجيل داخل منزله وليس الذهاب إلى الجامعة، مضيفا أنه من حق أى طالب فى شريحة أخرى من المرحلة الأولى التسجيل فى يوم غير اليوم المحدد لشريحته كنوع من التسهيلات للطلاب.
فى السياق ذاته شهدت كليتا الآداب والحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، إقبال المئات من الطلاب لتسجيل رغباتهم، خصوصا على معملى رقم 2 و3 وفى كلية الحاسبات وصل عدد الطلاب المتقدمين إلى 800 طالب وطالبة بالثلاثة معامل الموجودة بالكلية، بينما خلت المدينة الجامعية بنيين من الطلاب. أما عن اختيارات الطلاب لكلياتهم فكانت النسبة الأكبر بين الطلاب قد وقع اختيارها على كليات الطب والاقتصاد والعلوم السياسية، وعن بعض الطلاب الذين لا يجيدون استخدام الإنترنت للدخول على موقع التنسيق قامت جامعة عين شمس بتوفير موظف لكل جهاز حاسب آلى يقوم بمساعدة الطلاب.