بدأت هوجة مبايعة الرئيس «مبارك».. لاختياره رئيساً لفترة جديدة ليكمل 30 عاماً على كرسي الحكم ويسجل رقماً قياسياً في حكم البلد .. لقد أعلنتها «عائشة عبدالهادي» وزيرة القوي العاملة أثناء اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية منذ يومين وبالتبعية العمال المشاركون في الاجتماع أو بالأحري أعضاء الجمعية العمومية.. وكان قد سبقها بعدة أشهر «حسين مجاور» رئيس اتحاد عمال مصر الذي أعلن أيضاً مبايعة العمال للرئيس «مبارك». هكذا مرة واحدة.. فكل العمال يبايعون «مبارك» علي لسان «حسين مجاور» و«عائشة عبدالهادي».. وذلك في الوقت الذي لا يمر يوم دون احتجاج عمالي علي سوء أحوالهم المعيشية في شركاتهم التي تم بيعها برخص التراب سواء لرجال الأعمال أو الأجانب.. وجري التخلص من معظمهم عن طريق المعاش المبكر.. أو من خلال تصفية تلك المصانع. ومع هذا يقولون عنهم إنهم يبايعون الرئيس «مبارك»! .. وبعدين يعني إيه المبايعة في ظل ما يزعمه النظام أن الرئاسة الآن عن طريق الانتخاب الحر المباشر بعد «توقيع» المادة 76 سيئة السمعة؟! لكن السادة المسئولين عندنا ما زالت ثقافتهم كما هي.. فلابد من المبايعة!! .. ويعلنون مبايعة الرئيس نيابة عن المواطنين بدلاً من دعوتهم للمشاركة في الانتخابات. ويعلنون المبايعة للرئيس «مبارك» مع أن الرئيس «مبارك» لم يعلن حتي الآن أنه سيرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة. ولم يعلن الحزب الوطني الحاكم أيضاً مرشحه للرئاسة، وحتي عندما قال مسئول كبير في الحزب إن الرئيس «مبارك» هو مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة.. وعاد وسحب تصريحه ويخرج علينا قيادات الحزب الوطني وصحفهم بأنه ما زال الوقت مبكراً علي انتخابات الرئاسة المستحقة في عام 2011. وواضح تماماً أن هناك صراعاً بين الحرسين القديم والجديد في الحزب الوطني علي من سيترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة.. خاصة أن الحرس الجديد يزعم أن الحزب بدأ كحزب حقيقي منذ عام 2002 مع ظهور «جمال مبارك».. وهم بذلك يقصون ما يقرب من 10 سنوات من رئاسة «مبارك» الأب للحزب الوطني. ولعله هنا تأتي المزايدة علي إعلان البعض المبايعة للرئيس مبارك من الآن!! بلاها انتخابات أو ترشح آخرين..!!