هيا بنا نصنع فيلما، من البطل؟ رامز جلال، بسيطة، الفيلم ستكون قصته عن شاب طايش خفيف الدم كثير «الألش» أبوه حسن حسنى وعنده مشكلة عاطفية مع البطلة يتم حلها فى آخِر الفيلم، الفيلم كله إفيهات شبابية روشة خفيفة تناسب أجواء الصيف والإجازات، الحقيقة أن مثل هذه النوعية من الأفلام مطلوبة ومشروعة ولها جمهورها بشرط أن تصنع بضمير فنى وإلا تحولت إلى شىء أشبه بالنكتة المستهلكَة التى انتهت صلاحيتها، وتصيب المستمع إليها بتسمم فى الذوق العام. وسط موجة أفلام الكوميديا ونجومها الجدد يبدو طموح رامز جلال قد قنع بالمركز المتأخر، ولهذا فهو فى فيلمه الرابع كبطل أوحد لم يدخل فى تحدٍّ جديد ولم يحاول ذلك، تيمة فيلم «غش الزوجية» ليست مبتكَرة، وإن كانت تحمل بذرة فيلم فكاهى خفيف الظل، فكرة الكاتب لؤى السيد تدور حول البطل الشاب الثرى متعدد العلاقات النسائية يضطره أبوه تحت ضغط الديون إلى الزواج من ابنة مدير بنك، سعيا للحصول على قرض ينقذ مشاريعه التجارية، التناقض المضحك أن الابنة شابة مسترجلة تلعب فى فريق كرة قدم ولا تهتم بأنوثتها على الإطلاق، هى نموذج الزوجة الكابوس بالنسبة إلى شاب عابث يهوى الجميلات، وهو بالنسبة إليها وسيلة للخلاص من أن والديها عليها للزواج. أما العلاقة الزوجية بينهما فهى معطلة باتفاقهما، هذا الجزء الذى ذاكره البطل وصناع الفيلم وقدموه بشكل مرح، أما الباقى فكان غشا كوميديا وارتجالا غير موفَّق، سواء باقتباس بعض حركات شخصية الممثل البريطانى روان إتكينسون أو مستر بين، كمشهد ارتداء رامز جلال ملابسه فى السيارة وهى تسير، أو بالقفز على المنطق الدرامى بتحول مشاعر البطل من الكراهية إلى الحب دون أى تمهيد درامى مقنع، ولأن المنطق الدرامى فى الفيلم يسير على طريقة «هىّ كده» نرى البطلة أيضا تتغير مشاعرها نحو الزوج فجأة.
إيمى سمير غانم تحمل ملامح كوميديانة جيدة إذا تم توظيف موهبتها بشكل أفضل. باقى أبطال العمل يقدمون شخصياتهم بنمطية شديدة، حسن حسنى «يلتّ ويعجن» فى دور الأب الناقم الذى يعانى من تصرفات ابنه، ويوسف فوزى يعيد إنتاج دوره فى فيلم «بوشكاش».