التقى حمدين صباحي – المشح السابق لرئاسة الجمهورية – مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي – أوول رئيس لتونس بعد الثورة – ظهر السبت بقصر القبة مقر إقامة المرزوقي بالقاهرة. وشهد اللقاء استعراضا من الجانبين لأهم القضايا التى تهم الشعبين التونسى والمصرى وجهود التحول الديمقراطى فى البلدين ، مؤكدين على أهمية تحقيق المشاركة الوطنية وعدم انفراد تيار واحد بالهيمنة على مؤسسات الدولة مستبعدا باقى التيارات ، وأن الجميع شركاء فى الوطن، والمشاركة الفعالة تؤهل البلد سواء تونس أو مصر لاختصار الطريق الصعب.
صباحى أكد خلال اللقاء على ضرورة العمل من أجل القضاء على الفقر وتحقيق عدالة إجتماعية ، وأن كل القوى الوطنية ستشارك الرئيس فى بناء الوطن والمجتمع لاستكمال أهداف الثورة سواء عن طريق مؤسسات الدولة أو قوى وأحزاب المعارضة ، مشيرا إلى أنه سيساهم في ذلك من خلال صفوف المعارضة.
وأضاف صباحى أن التحول الديمقراطي في مصر سيبدأ بصناعة دستور يعبر عن كل المصريين ويضع أساس لدولة مدنية ديمقراطية ملك لكل المصريين.
من جانبه شدد الرئيس التونسي على ضرورة التصدى لبقايا النظام السابق والتى تشكل قوى الثورة المضادة فى مصر حتى لاتعرقل مسيرة التحول الديمقراطى .
وقال المرزوقى أنه يشعر بروح الزعيم جمال عبد الناصر تجسدت فى ثورتي تونس ومصر، داعيا صباحي إلى زيارة تونس ، كما قام بإهداءه أحد مؤلفاته.
يذكر أن المرزوقى التقى خلال زيارته للقاهرة بعدد من الشخصيات العامة المصرية من ممثلي القوى السياسية والوطنية المصرية منهم الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.