حذرت جمعية أنصار حقوق الانسان، بالإسكندرية، من إستمرار إعتداءات الجماعات السياسية على بعض مخالفيها لاسيما من الرموز الثقافية والوطنية من أصحاب المواقف المختلفة في الرأي لما تمثله من انتهاك لحق الإنسان في حرية الرأي والتعبير وحقه في الأمان الشخصي. وذكرت "الجمعية" - في بيان لها الخميس – سنكتفي بتسليط الضوء على حوادث الاعتداء التي تعرض لها كل من المهندس الفخراني والنائب السابق أبو العز الحريري للذكر لا للحصر، حيث تعرض الأول للإعتداء أثناء توجهه إلى مجلس الدولة بالقاهرة الثلاثاء للطعن على القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب، حيث تم سبه وإلقاء زجاجات المياه عليه ورفع الأحذية في وجهه ثم تمزيق ملابسه لولا تدخل الشرطة لحدث ما لا يحمد عقباه، أما الثاني فحاول عدد من مؤيدي الدكتور محمد مرسي المتظاهرين بالميدان الاعتداء عليه بالضرب أثناء مروره بميدان التحرير مساء يوم الثلاثاء 10 يوليو حاول .
ووصفت "الجمعية" الأمر ب "الخطورة"، وأنه سيفتح الباب إلي تكوين كل جماعة سياسية لميليشياتها المسلحة لتوفير الحماية لأنصارها والذي يعني سيادة قانون الغاب وسقوط دولة القانون و انتهاك لحق الإنسان في حرية الرأي والتعبير وحقه في الأمان الشخصي وهي الحقوق التي أرساها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان في مادتيه رقمي 19 ، 3 .
وأشار "البيان" إلى التاريخ الأسود لجماعات سياسية – بحسب ذكر البيان - والتي اتخذت من الدين ستاراً لتنفيذ مخططاتها ولجأت إلى أساليب الترويع والقتل لتحقيق أهدافها، الأمر الذي ينذر بأن تكون تلك الاعتداءات بداية لعودة تلك الجماعات سيرتها الأولى .
وطالب "البيان" جهاز الشرطة بالكشف عن مرتكبي الاعتداءات والتهديدات التي تلاحق أصحاب الرأي المختلف وتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى أن حوادث التعدي تكررت في الآونة الأخيرة، وأنه لا مجال في هذا البيان العاجل لرصد هذه الإعتداءات.