أيام قليلة تفصل القوى المدنية عن الإعلان عن تدشين تحالفها المنتظر، حسب ما أكدته مصادر مقربة من مطبخ «التيار الثالث» أو «التيار الشعبي المصري»، حيث تجرى الاستعدادات على قدم وساق للاتفاق على المبادئ العامة والإطار التنظيمى للتحالف السياسي الذى ربما يكون بعيد المدى ويمتد إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية أيضًا، حسب ما أكدته المصادر. اجتماع جديد لممثلى الأحزاب والتيارات المدنية -لم يعقد حتى مثول الجريدة للطبع- أمس، بأحد الفنادق، من المتوقع أن يشارك فيه ممثلون عن المرشح السابق حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور، وعدد من القيادات الحزبية والشخصيات العامة.
أحمد خيرى المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، قال ل«الدستور الأصلي» إن صباحى اقترح في اجتماع «السبت» الماضي، توحيد المبادرات التى تدعو لتأسيس تيار ثالث أو تيار رئيسى فى هيكل تنظيمى واحد، وبعد جلوسه مع المهندس نجيب ساويرس، قامت الحرب ضدنا وهى حرب توقعناها لأن من يشنها خائفون من قوة توحدنا وستزيد هذه الحرب ضراوة فى الفترة القادمة بعد اكتمال التحالف.
خيرى، قال إن فكرة التيار الثالث ليست ملك شخص معين، فهى موجودة لدى كل الرافضين لثنائية العسكر والإخوان، وما نقوم به الآن محاولة تجميع كل هذه المبادرات بدعوة من حمدين صباحى الذى سيعطى ثقلًا للمبادرة، لأنه كان مرشحًا قويًّا وحاصلًا على كتلة تصويتية كبيرة بلا أجهزة تساعده.
خيري، أشار إلى أن التحالف يسعى لأن يأخذ إطارًا تنظيميًّا، ولن يكون عبر إجراءات قانونية، لأنها مسألة صعبة فى ضوء التنوع الفكرى الموجود بين التيارات المشاركة فى التحالف، لكن بشكل سياسى، فى إطار توحدنا ضد هيمنة التيار الدينى على الدستور والمساس بمدنية الدولة، ونختلف فى أمور اقتصادية وبعض الرؤى الجانبية، إلا أننا نحاول التغاضى عن خلافاتنا لبلورة رؤية مشتركة لبناء تيار لديه مشروع سياسي يقوم على الدفاع عن مدنية الدولة والعمل النقابى وكل الحقوق، كما نحاول بلورة رؤية اقتصادية مشتركة