شهدت الليلية الختامية لمولد السيدة زينب التي امتدت من عصر أمس الأول وحتى فجر أمس، شهدت اشتباكات وتحرشات جماعية في الشوارع المحيطة لمسجد السيدة زينب وانتشرت العديد من أعمال البلطجة على البائعين الجائلين كما وصل الأمر إلى إقامة مقاهي لبائعي المخدرات وسط الشوارع وفي ميدان السيدة لتعاطي الحشيش. بالرغم من انتشار قوات الشرطة بشكل مكثف إلا أنها بدون فائدة لمنع التجاوزات والمشاجرات التي كان سببها تحرشات مجموعات منظمة من الصبية والشباب اتجاه الفتيات و السيدات.
وعلى جانب الأخر انتشرت آلاف السرادقات التي تحمل الملايين من مريدي ومحبي الطرق الصوفية للاحتفال بمولد حفيدة الرسول وسط أناشيد المدح وقراءة الأوراد التصوف فيما أرتفعت ضربات الطبول و الدفوف مع غناء المنشدين.
كما اقيمت سرداقات "خدم" لتقديم الطعام والشراب لزوار المولد وعلى باب المسجد وزعت الحلويات على المغادرين.
كما انتقد الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية حالة الانفلات الأمني التي شهدها الاحتفال بالمولد.
وأضاف أنه جاء الانفلات الأمني ليزيد من سوء الوضع الحالي في جذب البلطجية والخارجين عن القانون للتجمعات الصوفية مؤكدا أن الصوفيين لهم احتفالاتهم الخاصة داخل سرادقاتهم التي تحمل شعار طرقهم، وبقراءة الأوراد داخل المسجد والمقام أما خارج ذلك فعلى الجهات الرسمية ان تقوم بتحمل المسئولية فيه مشيرا الى ان المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للطرق الصوفية ناقش هذه الأزمة وحاول الضغط على المسئولين في الداخلية لحل المشكلة دون جدوى.