اعترف باني فلول حيث تعينت عن طريق الواسطة في عصر مبارك النظام الذي سادت فيها المحسوبية و الواسطة،استمريت في العمل لمدة سنتين حتى جاء زكى بدر وزير للتعليم و قام بنقلي و بعد مشادة كلامية معه عن أسباب نقلى قام بفسخ تعاقدي. مش هقول أنى شاركت في الثورة و لا كنت نايم في الميدان 18 يوم ، انا كنت موجود في وسط القاهرة يوم 26 يناير بس مكونتش عارف أي اللي بيحصل و لا مستوعبه و شاهدت يوم جمعة الغضب في التليفزيون و نزلت الميدان مرة قبل موقعة الجمل و مرة قبل التنحي بس لما نزلت استشعر جسمي من حماس الشباب و هتافاتهم و تغيرت بداخلي المفاهيم و انغرست داخلي فكرة الثورة " الثورة ضد الفساد – الثورة على الظلم – الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية ". الثورة أعدت لي كرامتي و أعدتني للحياة و العمل فمع أول تغير وزاري تمت الإطاحة بزكي بدر وزير التربية و التعليم و عدت إلي العمل و تم صرف النظر عن قرار إنهاء تعاقدي .
نعم أنا فلول و اشتغلت بالواسطة و الفساد و لكنى ارفض أن أعيش فيه و ارفض أن يستمر هذا الفساد في اغلب مؤسسات الدولة.
و بعد الثورة صاحبة الفضل عليا شاركت اغلب واقفات ميدان التحرير و لكنى أري إننا كشباب خسرنا اغلب معارك بعد الثورة فمثلا معركة الدستور أولا و أحداث شارعي محمد محمود و مجلس الوزراء و إتغدار بشبابنا فى بورسعيد و ماسبيرو ، و كنت اعتبر أن معركة الانتخابات أخر معاركنا و لكن للأسف كلا من صباحي و أبو الفتوح خذلونا بسبب عدم توافقهم فكانت النتيجة سقوطهم معا فى الجولة الاولى مما احباط اغلب الشباب حيث كان وصول احدهم للإعادة أملنا الأخير .
و الآن و قد خسرنا على مدار سنة و نصف 90% من معركتنا لاستكمال الثورة و لم يتبقى إلا 10% من المعركة فأملنا الوحيد هو فوز مرشح الإخوان .
فعلى الرغم من اختلافنا مع الإخوان إلا إننا لا نستطيع أن ننكر أن الإخوان جزء من الثورة المصرية ليس من الآن فحسب و لكن على مدار 80 سنة فهم جزء لا يتجزءا من الجماعة الوطنية نعم قد نخالفهم الرأي نعم قد ينحرفوا عن الصراط و لكن هم جزء منا و نحن جزء منهم .
نعم أعطيت صوتي لمرسى علشان دة أخر أمل للثورة لانتخاب رئيس من فصيل سياسي شارك في الثورة.
نعم أعطيت صوتي لمرسى ليموت الحزب الوطني المنحل للأبد ، الحزب الذي يعتبر فوز شفيق هو السبيل الأخير للعودة للحياة. نعم أعطيت صوتي لمرسى حتى تموت الدولة المباركية العميقة المنتشر فسادها في جميع مؤسسات الدولة .
تحية لثورة 25 يناير و المجد للشهداء الذين أعدونا للحياة .