ثوار الإسكندرية يحملون «صباحي» على الأعناق.. ويلقبونه ب«الرئيس الشرعي».. و«أبوالفتوح» و«علي» يقدمون واجب العزاء لوالدة خالد «حمدين» ينفي شائعة لقاءه ب«شفيق».. ويؤكد على بقائه في صفوف المعارضة أمام الرئيس القادم
لم تكن الذكرى الثانية لرحيل "خالد سعيد" ابن المدينة الثورية الساحلية، الذي لقى مصرعه قبل عامين على يد مخبرين من قسم شرطة سيدى جابر، ب "العادية"، حيث شهدت ذكراه تظاهرات في عدة احياء لذكراه، بحضر مرشحي الرئاسة السابقين حمدين صباحي الذي لقي استقبال اسطوري، من المدينة التي منحته أصواته ولقبته ب "الرئيس الثوري"والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وخالد علي المرشحين الرئاسيين. من جانبه، حرص "صباحي" على تقديم واجب العزاء لوالدة "خالد"، واتفقا على مواصلة المشوار لاستعادة حق الشهداء ككل وليس حق خالد فقط، مستنكرين تلك الاحكام الصادرة بحق الضبابط المسؤلين عن قتل المتظاهرين، فيما حرص "ابوالفتوح" على تقديم واجب العزء ايضا لأسرته وخالد علي الذي وصل الاسكندرية في وقت متأخر أول من امس للمشاركة في احياء الذكرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذى أقامته حملة "صباحى" الشعبية أول من أمس الأربعاء بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية فى إطار إحياء الذكرى الثانية لمقتل "خالد سعيد " بحضور عدد من الرموز السياسية والفنية من بينهم الناشط السياسى أحمد حرارة ،والدكتور محمد العدل ، والمخرج "خالد يوسف " ، فضلا عن حضور السيدة ليلى مرزوق والدة "خالد سعيد". "صباحى"، أكد على أنه بالرغم من تأييده لتكوين مجلس رئاسى مدنى خلال الفترة الحالية إلا أنه لن يكون أحد أعضاء ذلك المجلس، موضحاً أنه سيقوم بترشيح بعض الأسماء لعضوية ذلك المجلس، مرجعاً ذلك إلى الشعور الذي انتاب شباب الثورة بأن مرشحا جولة الاعادى "شفيق" و"مرسي" لن يستطيعا مساعدتهم فى تحقيق أهداف الثورة. ورداً على الشائعات التي ملأت ااسكندرية حول لقاء جمعه مع الفريق احمد شفيق خلال زيارته للإسكندرية، وأن هذا الكلام عار تماماً من الصحة ولا اعرف سر الشائعة ومصدر خروجها، لافتا إلى تعليق ساخر لحملته الشعبية حينما قالوا " عندما تمر ساعة دون ترويج شائعة على حمدين ، فإن حملته تشعر بالقلق على صحة مروجى الإشاعات"، وأكد " لم ولن ألتقى شفيق". وأوضح صباحى أن المطالب الشعبية بتطبيق قانون" العزل السياسى " ليست عيبا لأن الشعب يطالب بتطبيق القانون وليس الاعتداء عليه أو فرض الإراده. كما أكد أنه فى حالة عدم توليه لمنصب رئيس الجمهورية ،سيظل مع الشعب ، حتى يكون أحد صفوف المعارضة للرئيس القادم أما عبد المنعم أبو الفتوح،فقد قدم واجب العزاء إلى والدة خالد سعيد، وحرص على الحضور إلى مسجد القائد إبراهيم ووجه كلمات للمحتشدين أكد فيها على ان ثورة يناير لا تزال في ايدي المصريين وأن المرحلة المقبلة هي نتاج الثورة ولن يحدث ذلك إلا باستعادة حقوق الشهداء في المقام الأول. وشدد، على أنا لن يغمض لنا جفن الا بعد تحقيق الأهداف التي نادت بها الثورة، مؤكداً أن مصر ليست حكراً لأحد ولن يحكمها أحد لا يريده المصريون، وخرج في المسيرة التي نظمها العديد من النشطاء من مختلف الحركات السياسية بالاسكندرية، من حركة " كفاية ، 6 إبريل ، لازم ، الاشتراكيين الثوريين"، وشباب ألتراس الأهلي و الزمالك، الذين نظموا وقفة بالملابس السوداء على كورنيش الإسكندرية إحياءً لذكرى خالد سعيد. وردد المشاركين هتافات مطالبة بحقوق خالد وكافة شهداء الثورة ، من بينها " خالد يا سعيد .. الثورة راجعة من جديد"، بينما حرص خالد على المرشح الرئاسي على عدم توفيت الفرصة دون الحضور لتقديم واجب العزاء لأهل الاسكندرية فتوجه إلى والدته بمقر منزلها وعاد ليشارك المتظاهرين احياء الذكرى عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الخاص ب "صباحي" بميدان محطة مصر، مؤكداً على استكمال الثورة وضرورة اعادة محاكمة رموز النظام السابق. من جانبها أكدت السيدة ليلى مرزوق ، والدة "خالد سعيد" أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد لأنها لم تسقط سوى رأس النظام، قائلة " الثورة سقطت وجابت ملحق .. ولا يهمنى وضع مبارك الآن لأنه سيحصل على البراءة مثل من سبقه " .
أضافت "ليلى" وأكدت أن الطريق لا يزال طويلا حتى تحصل على حقها ، لافتة أن أول الطريق هو نجاح الثورة الحقيقية برحيل ذيول النظام والقصاص لكافة الشهداء لأن النظام البائد لم يمت ،موجهة رسالة لخالد سعيد قائلة " لم أخذ حقك بعد ولن اترك حقك وحق زملاءك حتى مماتي.