في أول رد فعل له عقب الإعلان عن نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة كتب حمدين صباحي على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" : "الحمد لله .. الحمد لله"، وكررها عدة مرات. وتحت شعار "ما أكبر الثورة .. ما أصغر الدولة" أعلنت حملة دعم حمدين صباحي "واحد مننا" أنها في انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا بشان قانون العزل السياسي ، وأتها تترك للشعب المصرى وقواه الحية الوطنية والثورية ما تراه من ردود فعل ملائمة تضمن احترام إرادة الشعب ولا تفرض عليه أى خيارات وفى ذات الوقت ترفض أى تزوير او تلاعب بإرادته .
وأكدت - خلال بيان لها أصدرته عقب إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية – على ثقتها الكاملة فى أن نتائج هذه الانتخابات لن تفرض على مصر أحد خياري القبول بالاستبداد الديني وهيمنة تيار بعينه على كافة السلطات أو إعادة إنتاج النظام الذى أسقطته الثورة ، وإنما هي تعنى أن تيارا وطنيا ثوريا ديمقراطيا مدنيا يعبر عن تيار الوطنية المصرية الجامعة وعن حلم المصريين يولد فى مصر ويشق طريقه لبناء جمهورية 25 يناير التى تحقق أهداف الثورة ، مشيرة إلى أن هذا التيار الجديد مطالب الان بتجاوز أخطاء الماضى وتوحيد صفوفه وجمع قواه والبحث عن اليات ديمقراطية تنظم جهده وتقربه من تحقيق أهدافه.
وأضافت الحملة : ان النتيجة الحقيقية الواضحة لهذه الانتخابات هى ان المصريين اختاروا استكمال ثورتهم وتحقيق اهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني ، وبغض النظر عن شكوكنا التى دفعنا بها فى طعون قانونية موثقة حول التلاعب فى نتائج هذه الانتخابات وعلى راسها استخدام المال السياسي ووقائع تصويت مجندين فضلا عن الكثير من المخالفات الاخرى التى رفضت اللجنة العليا الطعن بها ، ومع رفضنا المسبق والمعلن لتحصين قرارات اللجنة العليا من الطعن عليها فى المادة 28 من الاعلان الدستورى ، فإننا نرفض - كحملة - سلوك طريق يفرض على الشعب غير ما يقبل به.
وتقدمت الحملة بالتقدير للشعب المصري الذى منح مرشحها الثقة بأصواتهم ليكون واحدا من المعبرين عن مشروع نهضة الوطن واستكمال ثورته ، مع غيره من مرشحى الثورة الذين حصلوا على الأغلبية الحقيقية من أصوات المصريين بجمع أصوات مرشحى الثورة معا .
وشددت الحملة على أن مشروعها لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها بكافة السبل السلمية والديمقراطية اذا لم يعد قابلا للتحقق عبر وصول حمدين صباحى للسلطة بانتخابات حرة نزيهة ، فانه مستمر بوسائل اخرى عبر استمرار نضالنا المشترك مع أطراف الحركة الوطنية والشعب، مؤكدة أن القائد الحقيقي هو الشعب وجمهور الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى وفقراء مصر .