أعلنت حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر أن موقفها عقب النتائج الرسمية التى أعلنتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة هو انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسي. وأشارت الحملة في بيان مساء اليوم الاثنين إلى أنها تترك للشعب المصرى وقواه الحية الوطنية والثورية ما تراه من ردود فعل ملائمة تضمن احترام إرادة الشعب ولا تفرض عليه أى خيارات، وفى ذات الوقت ترفض أى تزوير او تلاعب بإرادته. وأضافت الحملة "إن ثقتنا الكاملة فى أن نتائج هذه الانتخابات لن تفرض على مصر احد خيارى القبول بالاستبداد الدينى وهيمنة تيار بعينه على كافة السلطات او اعادة انتاج النظام الذى اسقطته الثورة ، وانما هى بوضوح تعنى ان تيارا وطنيا ثوريا ديمقراطيا مدنيا مطالب الان بتجاوز أخطاء الماضى وتوحيد صفوفه وجمع قواه والبحث عن اليات ديمقراطية تنظم جهده وتقربه من تحقيق أهدافه." وذكرت الحملة أنه فى ضوء النتائج الرسمية التى أعلنتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن مرشحى الثورة حصلوا على الأغلبية الحقيقية من أصوات المصريين بجمع أصوات مرشحى الثورة معا وإن النتيجة الحقيقية الواضحة لهذه الانتخابات هى ان المصريين اختاروا استكمال ثورتهم وتحقيق اهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني. وأكدت الحملة أنه وبغض النظر عن الشكوك التى تم الدفع بها فى طعون قانونية موثقة حول التلاعب فى نتائج هذه الانتخابات وعلى رأسها استخدام المال السياسي ووقائع تصويت مجندين فضلا عن الكثير من المخالفات الاخرى التى رفضت اللجنة العليا الطعن بها، ومع رفضها المسبق والمعلن لتحصين قرارات اللجنة العليا من الطعن عليها فى المادة 28 من الاعلان الدستورى، فإنها ترفض - كحملة - سلوك طريق يفرض على الشعب غير ما يقبل به. وأضافت الحملة في بيانها "إن مشروعنا اذا لم يكن الان قابلا للتحقق عبر وصول حمدين صباحى للسلطة بانتخابات حرة نزيهة ، فانه مستمر بوسائل اخرى عبر استمرار نضالنا المشترك مع أطراف الحركة الوطنية ومع جماهير الشعب المصرى التى صوتت لصالح الثورة ، وصولا الى وطن حر كريم عادل مستقل ، الشعب فيه مصدر السيادة والسلطة والقرار." وتابعت الحملة "إننا إذ نجدد التحية والاحترام لمن كان القائد الحقيقى فى هذه المعركة وهو المواطن العادى الذى انتصر لنا بصوته وإرادته وقوى الثورة وشبابها الذين رأوا فى مرشحنا خير تعبير عنها والرموز الوطنية والشخصيات العامة التى مثل دعمها حافزا كبيرا لنا وجمهور الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى وفقراء مصر وبسطائها التواقين لعدل اجتماعى حقيقي.