بقلب ملؤه الاحترام والتقدير لجيل ثورة 23 يوليو أنعي اليوم واحداً من رجالاتها العظام المناضل والثائر ورجل الدولة صاحب الانجاز في كل ما تولاه من مهام، المغفور له بإذن الله زكريا محي الدين. لقد ظل الفقيد يعمل بصمت ودأب باذلا كل جهد ممكن وفوق احتمال البشر منذ اللحظات الأولى للتخطيط لثورة 23 يولية 1952 وحتى ترك السلطة نهائياً، وظل مقيما على صمته حتى وافته المنية، لم يتاجر مع الذين تاجروا، وظل وفياً للثورة التي كان أحد أهم قادتها، ورفض عن بعد كل تحول عنها، وأدان كل نكوص عن مسيرتها..
ووصلتنا أصداء فرحته واعتزازه بأنه عاش حتى رأى شباب مصر وجموع المصريين تنتفض ضد الفساد والاستبداد وتنهي دولة الظلم والقهر، وتصل ما انقطع بين أعظم ثورتين في تاريخنا المعاصر.
أتقدم إلى كل المصريين وإلى أسرة محي الدين والمناضل الكبير خالد محي الدين زعيم اليسار المصري بتعازي القلبية في فقيدنا الراحل..
غفر الله للفقيد الكبير وتغمده برحمته وجازاه عن أمته خير الجزاء، وأسبغ علينا وعلى أهله وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.