يبدو أن الأيام الأخيرة الباقية على موعد الانتخابات الرئاسية، بدأت تحمل تغير مؤشرات لأسهم المرشحين للرئاسة، خصوصا مع الصعود الواضح لأسهم المرشح الرئاسى حمدين صباحي، بعد إعلان عدد كبير من السياسيين والقوى الثورية دعمه.. ورغم محاولات الترويج للفكرة العجيبة «راجل محترم بس فرصته مش كبيرة»، فإنه بعد عقد مناظرة بين مرشحَين منافسَين هما عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، كشفت حملة صباحى عن رفضهما مناظرته، وهو الأمر الذى كان كفيلًا بالخصم من رصيد كليهما والصب فى رصيد صباحى، وهو ما ظهر واضحًا فى التحليلات السياسية للمناظرة والتعليقات الشبابية والشعبية عليها. الكتلة المترددة هى كلمة السر في الانتخابات، وهى التى تحسم أمرها فى اللحظات الأخيرة، ومن الملاحظ تحرك أجزاء من هذه الكتلة باتجاه صباحى، مَن يطلق عليهم «النخبة» أسهموا في رفع أسهم صباحى بعدما اقتنعوا بعد دراسة جميع برامج المرشحين بأنه مرشح الثورة، معلنين تأييدهم له، وكان أحدثهم الروائى علاء الأسواني، وأبرزهم الشاعران عبد الرحمن الأبنوي وجمال بخيت، والناشطان السياسيّان الدكتور أحمد حرارة وأحمد دومة، والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر، والروائي محمد المنسى قنديل.
من جانبها، أكدت حملة دعم حمدين صباحي مرشحا للرئاسة، رصدها تقدما ملحوظا لمرشحها من خلال استطلاعات الرأى، ومنها فوزه في الاستطلاع الذى أجرته صفحة «كلنا خالد سعيد»، متقدما على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى جاء ثانيًا بفارق كبير، حيث حصل صباحي على أكثر من 90 ألف صوت في مقابل 63 ألفًا لأبو الفتوح.. الحملة أشارت إلى أن هذه النتيجة مغايرة لسابقتها في الاستطلاع الذى أجرته نفس الصفحة منذ ثلاثة أسابيع وتحديدا في 18 أبريل الماضى، حيث تصدر الدكتور أبو الفتوح الاستطلاع بنحو 66 ألف صوت، فى مقابل 24 ألفًا لصباحى. وهو ما يعنى تصاعد شعبية حمدين بشكل كبير وفي وقت قياسى.. وتعقد الحملة مؤتمرًا صحفيًّا صباح اليوم الإثنين، يعلن خلاله عدد من شباب الثورة وممثلى الائتلافات والحركات الثورية دعمهم لحمدين صباحى رئيسا لمصر، يشارك فيه خالد تليمة وناصر عبد الحميد وعمرو صلاح وعمرو عز وشادى الغزالى حرب وأحمد دومة وإسراء عبد الفتاح.