حالة من الجدل الشديد، أثارها ظهور المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أثناء تفقده لمصابي الجيش، في أحداث العباسية التي وقعت يوم الجمعة الماضية، أمام وزارة الدفاع. فقد نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ونقلت عنها الخبر جريدة الأهرام، ومنها تناقلت أغلب القناوات الفضائية نفس الخبر، الذي مفاده، أن المشير طنطاوي توجه أمس السبت، إلى مستشفى كوبري القبة لزيارة مصابي القوات المسلحة في أحداث العباسية، والتي أصيب فيها - حسب الأهرام والشرق الأوسط - ضابط وسبعة ضباط صف و140 مجندا، المدهش، أن المشير ظهر بجوار مصابين «ملتحين»، فكيف يكونوا من القوات المسلحة ولهم هذه اللحى؟
النشطاء على الفيسبوك، اعتبروا أن هذه الصور، وهذه السقطة، هي أكبر دليل على أن أحداث العباسية مدبرة من قبل التحريات العسكرية، لإشعال فتيل الأحداث وإيجاد مبرر للعنف والاعتقالات التي شهدها اعتصام وزارة الدفاع.
ما عزز قول النشطاء وأكده، انتشار فيديو على موقع اليوتيوب، لمجموعة من أهالي العباسية، أكدوا خلاله أن المسلحين الذين كانوا يقفون فوق مسجد النور، والذين صورتهم كاميرات القناة الأولى تحديدا أثناء قيامهم بإطلاق الرصاص من فق المأذنة، هم رجال تابعين للقوات المسلحة، وكانوا يطلقون النار على المعتصمين وليس على جنود الجيش، مدللين على قولهم، أن قوات الجيش عندما صعدت فوق المسجد وقفت مع المسلحين دون أن تقبض عليهم، وكأن هناك تعاونا بينهم!
واسترجع النشطاء، أحداث مجلس الوزراء، التي ثارت فيها نفس الشبهات، وظهر فيها بعض البلطجية الذين أشعلوا النيران في المجمع العلمي، وهم يرتدون زي جنود القوات المسلحة.
فيديو يظهر رجال القوات المسلحة أثناء اقتحامهم لمسجد النور
الخبر كما نشر على الأهرام نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط