رئيس الوزراء الاسترالي: سنتخذ رداً انتقامياً ضد أي دولة تورطت في تزوير هويات مواطنينناً سميث استدعت الخارجية الأسترالية يوفال روتم السفير الإسرائيلي لديها مساء أمس الأول على هامش استخدام فريق اغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس3 جوازات سفر استرالية مزورة أثناء عملية التصفية التي جرت في ال20 من يناير الماضي بدبي ، كما حذرت استراليا تل أبيب من التسبب بأزمات قد تضر بالعلاقات بين الدولتين. يأتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة الاتحاد الاماراتية عن مصدر رفيع بشرطة دبي قوله أن التحقيقات في اغتيال المبحوح تشمل شخصين اضافيين يحملان جوازات اجنبية فيما يتم التحقيق مع فلسطيني ثالث على خلفية الاغتيال ، وقال المصدر أن التحقيقات تشمل بالاضافة الى الغربيين ال26 الذين اتهمتهم شرطة دبي بالضلوع في اغتيال المبحوح الشهر الماضي في احد فنادق الامارات، "شخصين آخرين يحملان جوازات سفر أجنبية". وقال ستيفن سميث وزير الخارجية الأسترالي خلال لقائة بروتم أن الشرطة الفيدرالية فتحت تحقيقاً في استعمال جوازات استرالية في عملية الإغتيال، مطالباً اسرائيل تقديم التعاون الكامل والشفاف ، كما أعلن كيفين رود رئيس الوزراء الاسترالي أن حكومته "لن تسكت على هذه المسألة واصفا إياها بأنها مسألة تبعث على القلق الشديد موضحا انها تمس في واقع الامر نزاهة واستقامة استخدام الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر واستخدامها في أغراض أخرى." وأشار رود إلى أن استراليا ستتخذ "إجراءا انتقاميا" في حق أي بلد يتبين انه متورط في تزوير جوازات سفر استرالية وهويات مواطنين استراليين مضيفا بقوله :دعوني أقل بوضوح وبصوت عال إننا لا نرى هذا أمرا هينا أو تافها موضحا أن اي دولة تورطت في استخدام نظام جوازات السفر الاسترالي او اساءة استخدامه -علاوة عن تنفيذ عملية اغتيال- فانها بذلك تعامل استراليا باحتقار وسوف تتخذ الحكومة الاسترالية اجراء انتقاميا ردا على ذلك . في المقابل رفضت الخارجية الإسرائيلية التعقيب على الاجتماع الذي عقده سميث مع السفير الاسرائيلي ، إلا أن صحيفة معاريف العبرية نقلت عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية قولها أنس أن الاهم في كل ما جرى هو اغتيال المبحوح والتأكيد على أن اسرائيل قادرة على الوصول الى كل شخص يشكل خطراً على أمنها في أي مكان يتواجد فيه ووصف بن كاسبيت المحلل الأمني للصحيفة عملية المبحوح ب"فشلاً استراتيجياً لإسرائيل" موضحا في تقريره بمعاريف أن من اغتال المبحوح تسبب في فضيحة نكراء لتل أبيب لأنه لم يعط اهتماما لكاميرات الحراسة غير المتوقعة في حين استبعد يوسي ميلمان محلل الشئون الاستخبارية بصحيفة هأرتس الإسرائيلية أن يؤدي الكشف عن قضية المبحوح إلى إلحاق ضرر دولي بإسرائيل قائلا أن العواقب ستكون "هامشية" ولن تؤثر على العمل المنظم الذي يقوم به الموساد ومواصلة نشاطه ضد اعدائه على حد قوله . وفي مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي نفى فيليب كار أحد المتهمين باغتيال المبحوح تواجده في دبي واشتراكه في عملية ابلتصفية بعد نشر صورته من قبل الشرطة الاماراتية الأربعاء الماضي كأحد المتورطين في العمليةواصفا الامر بأنه سبب له صدمة بعد ان تم سرقة شخصيته واسمه حسب قوله . وقال كار في تصريحاته للصحيفة العبرية أنه يعيش في مدينة القدس مع زوجته وخمسة ابناء، وتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من زوجته واصدقائه بعد نشر اسمه وصورته في وسائل الاعلام بأنه احد المشاركين في اغتيال المبحوح، معربا عن صدمته كونه اصبح مطلوبا بشكل مفاجئ، لافتا إلى انه يحمل جواز سفر بريطاني وكذلك جنوب افريقي بالإضافة للإسرائيلي لكن الجميع يدرك انني لم اكن في دبي ولم اقدم على هذا العمل ولم اغادر اسرائيل .