حيث توجد السجادة الحمراء سيكون الوضع مختلفا، الأبطال والبطلات فى أبهى صورة، إنهم موعدهم الأهم مع الكاميرات ومراسلى المحطات العالمية الذين يغطون مهرجان كان، كل منهم سيرتدى الثياب الأنيقة التى تناسب الحدث. ولكن ليس شرطا أن تكون الأناقة والبهجة التامة عنوانا لقصص الأبطال فى أحداث «بعد الموقعة»، فغالبا ستختفى هذه الصورة البراقة من ذهن المشاهد بعد أولى لقطات الفيلم الذى يتناول بعض القصص الإنسانية وعلاقة أصحابها بالثورة، فمنة شلبى هى «ريم» تلك الفتاة التى تعمل فى إحدى شركات الإعلانات، ولها عديد من الأنشطة السياسية، وكذلك صديقتها سلوى محمد على إحدى الناشطات السياسيات التى تشترك فى كتابة اللوحات التى يتم رفعها فى ميدان التحرير، بينما على الجانب الآخر يظهر باسم سمرة الذى يجسد دور «محمود البيطار» بعائلته التى تسكن بمنطقة نزلة السمان، التى يمتلك بها -كعادة سكان المنطقة- حصانا هو فى الغالب مصدر رزقه، وإلى جواره زوجته ذات التعليم المتوسط «فاطمة» التى تجسد شخصيتها ناهد السباعى، سيدة مخلصة لزوجها وتساعده دوما فى حياته، وتتحدى معه ظروفها الصعبة من أجل أن يستكمل طفلاهما «مؤمن» و«عبد الله» تعليمهما، على نفس الخط تقف فيدرا المصرى التى تجسد شخصية دكتورة بيطرية، وعضوة بجمعية الرفق بالحيوان تساعد محمود البيطار فى الاعتناء بحصانه. ستة أشهر هى المدة الزمنية التى يتناولها الفيلم، شارك فيها بعض أهالى منطقة نزلة السمان الذين نقلوا مشاعرهم التى عاشوها أيام الثورة المصرية بكل صدق أمام كاميرا المخرج يسرى نصر الله الذى كان يكتب ويصور فى آن واحد للفيلم، الذى لم تقدر الشركة المنتجة ميزانيته بعد، حسب تصريحات المشرفين على الإنتاج، حيث إن الفيلم لم يغلق بعد وما زال يحتاج إلى بعض الأعمال من أجل الانتهاء منه بشكل نهائى وتحديد ميزانيته الإجمالية. وجد يسرى نصر الله مخرج العمل صعوبة فى إقناع أهل «نزلة السمان» بتجسيد مشاعرهم الحقيقية أمام الكاميرات والذي بدأ تصويره منذ شهر أغسطس الماضى، بصحبة أبطال العمل منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى وفيدرا المصرى والطفلين عبد الله ومؤمن، مع ظهور خاص للفنان صلاح عبد الله كضيف شرف، وذلك حسب مصادر بشركة «نيوسينشرى» المنتجة للفيلم، حيث تم بين منطقتى نزلة السمان وكذلك ميدان التحرير،