أكد د.مفيد شهاب - وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية - أن مصر ملتزمة بدراسة التوصيات التي وافقت عليها أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، والبالغ عددها 26 توصية قبل الوقوف مرة أخري أمام المجلس في يونيو القادم، مشيرا إلي أنه قدم تعهدات طوعية للمجلس، مضيفًا أن ما حققته مصر في حقوق الإنسان مازال أقل من طموحاتها في هذا الشأن وكذلك أقل من المطلوب. وأضاف د.شهاب خلال لقائه أعضاء نادي روتاري الشروق أمس الأول أن مصر رفضت نهائيا الموافقة علي 27 توصية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان لتعارضها مع التقاليد المجتمعية مشيرا إلي أنه تم رفض إلغاء عقوبة الإعدام لأن هناك جرائم وحشية تتم في مصر لا يجوز فيها توقيع عقوبة أقل من الإعدام، كالجمع بين الاغتصاب والقتل علي سبيل المثال، مشيرا إلي أنه علي الرغم من ذلك فإن إصدار مثل هذه العقوبة لا تصدر إلا في جرائم محددة ولا يصدر الحكم فيها إلا بالإجماع، كما لا يتم توقيعه علي الأطفال أقل من 18 عامًا مهما ارتكبوا من جرائم قتل، وكذلك لا يتم توقيعها علي المرأة الحامل، مشددًا علي استحالة الموافقة علي إلغاء هذه العقوبة. وأشار شهاب إلي أن مصر رفضت أيضا مسألة الحرية في العلاقات الجنسية بين المرأة والرجل، وكذلك بين الرجل والرجل، كذلك تم رفض المادتين 2، 16 من اتفاقية السيداو، لمطالبة الأولي بالمساواة بين المرأة والر جل في الميراث والطلاق والزواج وهذا ما يتنافي مع الشريعة الإسلامية، كذلك رفض المادة 16 والتي تنص علي المساواة في الأحوال الشخصية وذلك لاختلافها بين المسلمين والمسيحيين. وقال د.مفيد إنه أكد لدول العالم أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان أن مصر تنادي بحرية الأديان، وأن مصر ليست دولة دينية، وكتابة الإسلام في البطاقة إنما هو إشارة إلي أن أغلبية السكان في مصر مسلمون، وليس لأننا نطبق الإسلام، فمصر - حسب قوله -دولة مدنية لا تطبق الإسلام في معاملاتها، والمسلم والمسيحي متساويان، إلا في الأحوال الشخصية الخاصة لكل منهما، وأكد أن مبادئ الشريعة الإسلامية ليست إلا مظهرًا رئيسيًا، لا إعمال لها إلا في الأحوال الشخصية، مشيرا إلي أن مصر بها 1500 بهائي لهم احترامهم. وردا علي سؤال حول الحق في الترشح لرئاسة الجمهورية، قال شهاب: للجميع الحق في ذلك في إطار الدستور والقواعد، والجميع ملزم باحترام الدستور إلي أن يتم تعديله. وأكد د.شهاب التزام مصر بالتوصيات لحرصها علي الاندماج في المجتمع الدولي، وحتي تتمكن من الحصول علي مساعداته.