الخلاف تصاعد داخل حزب النور بعد ظهور بصيص أمل، وإمكانية استكمال حازم صلاح أبو إسماعيل السباق الرئاسى، حيث أكدت الهيئة العليا للحزب أن هناك ضغوطا تمارس عليهم من القواعد المنتمية لهم، من أجل إصدار قرار رسمى بدعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. عضو الهيئة العليا ل«النور» وعضو مجلس الشورى، معتز عبد الخالق، قال «نحترم القضاء المصرى، خصوصا مجلس الدولة، حيث إنه يتعرض لضغوط كبيرة تخص قضايا رأى عام مؤثرة»، وأضاف «أخشى من صيغة الحكم، لما فيها من عدم الوضوح، وبالتالى فلا بد من الرجوع إلى أهل القانون لنتعرف إلى أى مدى يمكنه استكمال سباق الرئاسة».
عبد الخالق أكد أن «الحزب يتعرض لضغوط من أهل الدعوة، حيث إنهم مصرون على تأييد أبو إسماعيل»، مشيرا إلى أنهم «يريدون اتخاذ قرار يرضى القواعد السلفية».
المتحدث باسم حزب الفضيلة، الدكتور خالد سعيد، أشار إلى أن «الحكم الذى صدر من مجلس الدولة بشأن قضية جنسية والدة حازم صلاح أبو إسماعيل يمثل انتصارا عظيما للشعب المصرى»، مشيرا إلى أن «الشاطر لو ترشح من بداية السباق نحو انتخابات الرئاسة لكان الجواد الرابح»، قاطعا بأنه قدم نفسه كمرشح للرئاسة فى وقت خاطئ، وبالتالى خصم ذلك من رصيد الجماعة ومن رصيده، لافتا إلى أن بعض قواعد الجماعة تدعم أبو إسماعيل و95% من التيار السلفى يدعمونه أيضا، لأنه ترشح فى وقت مبكر، ولم يعلن انتماءه لجماعة كما فعل الشاطر، مما جعله أقرب إلى المواطن العادى الذى يرفض التحزب والتحيز.
وشدد على أن «النور» فى حال لم يعلن تأييده لأبو إسماعيل فإن الخلاف سيتصاعد داخل قواعده الحزبية.
عضو المكتب التنفيذى لحركة «حازمون» المقداد جمال، قال إن «حكم المحكمة بإلزام الداخلية بإصدار وثيقة تفيد عدم تجنس والدة أبو إسماعيل، استكمال للزوبعة التى أثارها المجلس العسكرى والداخلية»، مشيرا إلى أن «حركة «حازمون» لن تتجه إلى ترشيح شخص آخر غير حازم صلاح أبو إسماعيل، حتى فى حال خروجه من السباق الرئاسى»، معللا ذلك بأن «أبو إسماعيل صاحب خلطة سرية بالنسبة لأنصاره ومؤيديه، وبالتالى فإن خروجه لن يجعلهم يؤيدون الأقرب منهم بعده»