تصاعدت احتجاجات أهالي مدينة السلوم الحدودية وواصلوا قطع الطريق الدولي بين مصر وليبيا على أثر وقوع اشتباكات بين الأهالي والجيش وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الأهالي ، مما أدى لحدوث شلل تام في حركة السيارات والمسافرين بين البلدين في الاتجاهين . ورفض أهالي القتلى دفن جثثهم إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي ، و حضور المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، كما طالبوا بإرسال لجنة لتقصى الحقائق في الاشتباكات التي وقعت مع قوات الجيش المكلفة بتأمين الطريق الدولي ، وخلت المدينة الحدودية من قوات الجيش التي انسحبت مساء أمس من الطريق الدولي والأكمنة ونقط المرور على الطريق من مدينة السلوم وبراني ، لعدم تجدد الاشتباكات مع الأهالي الساخطين ، واستمر تواجد قوات الشرطة المدنية من مديرية أمن مطروح في مقراتها لتأمين الأكمنة بمساعدة اللجان الشعبية التي شكلها أهالي المدينة . وفي سياق متصل توجه قيادات مديرية أمن مطروح والأمن العام والبحث الجنائي وعدد من العمد والمشايخ ، إلى مدينة السلوم مساء الثلاثاء ، كما سيتوجه عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى للوقوف على تطورات الأحداث والعمل على احتواء الموقف التي شهدته المدينة خلال الساعات القليلة الماضية ، وأكد العمدة عبد الله الزيات أنهم يحاولون التوصل إلى حل جذري للمشكلات التي تعاني منها المدينة من سوء الأحوال الاقتصادية التي تلاحق أبناء السلوم ، كما أكد على وجود عدد من المطالب لأهالي المدينة يجب العمل على سرعة تلبيتها للعمل على الاستقرار . كما أعلن العمدة سعيد مصيبع أبو زريبة عمدة قبائل السلوم عن استقالته وأكد أنه لا يشرفه أن يعمل لدى حكومة تقتل وتصيب شباب السلوم العزل . كانت مدينة السلوم قد شهدت حالة من الغضب العارم على أثر سقوط قتيلين و4 مصابين آخرين بطلق ناري في أجزاء متفرقة من الجسم في الاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء مع قوات الجيش ، بعد قيام الأهالي بقطع الطريق الدولي بين مصر وليبيا وإضرام النيران في بعض إطارات السيارات وتعطيل حركة السفر في الاتجاهين . وأكد الأهالي أن وقفتهم بالطريق الدولي كانت احتجاجا على رفع رسوم مرور السيارات التي تنقل البضائع عبر المنفذ المصري والليبي من350 جنيها إلى 600 جنيه وكذلك احتجاجا تضييق قوات الجيش على الأهالي ، معتبرين أن الإجراءات الأمنية مبالغ فيها ، وتحول دون نقلهم للبضائع الخاصة بهم والتحرك عبر الحدود بحرية . وأكدت الأجهزة الأمنية أن أهالي السلوم يرفضون الالتزام بضوابط التنقل عبر الحدود وكذلك نقل البضائع كما أنهم يثيرون الفوضى والمشاكل باستمرار داخل منفذ السلوم ومنفذ مساعد الليبي مما يعيق العمل وتطبيق القانون ، وقد شهدت الأحداث أعمال كر وفر بين أفراد الجيش وبين الأهالي وتبادلوا قذف الحجارة .
موضوعات ذات صلة:
◄أهالي السلوم يسيطرون على المعبر بعد مقتل اثنين من الأهالي.. وأنباء عن استقالة المحافظ