نافعة: في انتظار مفاجأة جديدة.. وحبيب: موقف أبو إسماعيل هو الفيصل.. وعبد الملاك يُرجح كفة الشاطر بعد حسم أمر جنسية والدة حازم صلاح أبو إسماعيل وخروجه شبه المؤكد من السباق الرئاسى، وتوالى الكشف عن إجراءات تتعلق بالمرشحين الإسلاميين قد تعيق استكمال خوضهم هذا السباق الرئاسى، فإلى أى مدى سيتغير مشهد الانتخابات داخل التيارات الإسلامية؟ فقبل أسبوع خرج أنصار أبو إسماعيل بمسيرة حاشدة خلال تقديمه أوراقه تؤكد أن هناك حشدا تصويتيا له، فماذا عن مصير هذا التصويت وإلى من سيتجه مِن المرشحين؟ هل سيتجه إلى مرشح الإخوان أم إلى مرشح آخر؟ عدد من الخبراء السياسيين يرى أن موقف حزبى الحرية والعدالة والنور فى البرلمان ولجنة الدستور والفجوة التى خلقتها مع باقى القوى السياسية سيصب فى مصلحة مرشح غير إسلامى، خصوصا أن عددا من التيارات الإسلامية لا تعزز دعم الدكتور محمد سليم العوا مرشحا للرئاسة. المفكر السياسى محمد سيف الدولة، قال إن تحركات التيار الإسلامى تؤكد أن النتائج النهائية لن تكون فى مصلحتهم وأن الشارع سيصوت لأحد رجال النظام السابق نكاية فيهم، واصفا توقيت ترشيح الإخوان للشاطر بالخاطئ، قائلا إن هذا التوقيت حمل رسالة للشارع بأن الإخوان تقول «عندما نتكلم فنحن القول الفصل»، مطالبا الإخوان بمراجعة موقفهم فى الجمعية التأسيسية وترشيح الشاطر، لأننا لو خرجنا من الانتخابات دون توافق فإن مصيرنا سيكون كلبنان أو السودان، على حد قوله. حسن نافعة الخبير السياسى والأستاذ بجامعة القاهرة، اعتبر خروج المرشح الرئاسى أبو إسماعيل أمرا حتميا خصوصا بعدما خرجت مستندات من الجهات الأمريكية توضح وبجدارة حصول والدته على الجنسية الأمريكية، بينما رفض التكهن بالمرشح الذى يستطيع الفوز بأصوات أبو إسماعيل بعد خروجه من الماراثون الرئاسى، منوها بأن الأيام المقبلة ربما تشهد مفاجأة أخرى غير مفاجأة دخول خيرت الشاطر ماراثون الرئاسة، نافيا فى الوقت ذاته قدرة الشاطر على الاستحواذ على أصوات الإسلاميين، خصوصا فى ظل وجود مرشح كعبد المنعم أبو الفتوح، الذى من المتوقع حصوله على نصيب جيد من أصوات الإسلاميين.
كمال حبيب الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، لا يدرى -هو الآخر- إلى أى جهة ستذهب أصوات مؤيدى إسماعيل، فإذا خرج من السباق الرئاسى، قائلا «كتلة داعمى أبو إسماعيل خرجت لتبقى»، منوها بأن الكتلة التابعة لأبو إسماعيل ستنتظر منه خطابا فى حالة خروجه من السباق الرئاسى، لكى يأمرها بالتصويت لشخص معين على حساب الآخرين، رافضا الجزم بما إذا كان أبو إسماعيل سيدعم عبد المنعم أبو الفتوح على حساب خيرت الشاطر مرشح الإخوان أم لا. «الشاطر سوف يكون الرابح الأول والأخير من خروج حازم أبو إسماعيل من حلبة الصراع على كرسى الرئاسة».. كان ذلك هو رد المفكر القبطى جمال أسعد، منوها بأن خروج أبو إسماعيل من الانتخابات الرئاسية سيدفع الشاطر ليكون المنافس الأول والأقوى فى حلبة التنافس الرئاسى، مشيرا إلى أنه سيكون الممثل الأوحد للتيار الإسلامى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. أسعد أشار إلى أن السلفيين منقسمون فى ما بينهم، منهم من يدعم أبو إسماعيل والفريق الآخر يدعم الشاطر، ومن ثم فخروج أبو إسماعيل سيعمل على توجه كل الأصوات إلى دعم الشاطر، علاوة على أن الإخوان يمتلكون قوة تنظيمية كبيرة تجعلهم قادرين على حشد كتل تصويتية كبيرة لخدمة مرشحيهم فى الانتخابات
