وافقت الإمارات علي مشاركتها في بطولة دبي للتنس بعد رفض مشاركتها فيها العام الماضى «الرياضة انتصرت علي السياسة» هذا هو العنوان الذي احتفت من خلاله وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا بموافقة الإمارات علي مشاركة اللاعبة الإسرائيلية «شاحار بئير» في بطولة دبي «باركليز دبي» المفتوحة للتنس ، والتي تضم ثماني من المصنفات العشر عالمياً فيما تضم بطولة تنس الرجال ثمانية من المصنفين العشرة عالمياً. السبب في الفرحة الإسرائيلية يأتي بسبب رفض الإمارات منذ عام بالتحديد مشاركة شاحار في نفس البطولة ، وهو الأمر الذي تزامن معه بيان من الجهة المنظمة للبطولة بررت فيه أسباب عدم منح اللاعبة الإسرائيلية تأشيرة الدخول ، أوضحت فيه أن «الشعور السائد في المنطقة مازال مفعماً بالغضب وأن حضور اللاعبة بئير سيثير غضب مواطنينا الذين شاهدوا تغطية حية للهجوم علي غزة في الفترة الأخيرة»، لافتا أيضاً إلي أن من الأسباب التي حالت دون منحها التأشيرة «اعتبارات الأمن والسلامة»، وهو البيان الذي لم يمنع من فرض غرامة مالية قدرها 300 ألف دولار علي اللجنة المنظمة للبطولة. الاحتفاء الإسرائيلي ببئير تضمن حالة من الزهو الغريب بما اسمته التطبيع الرياضي ومشاركة اللاعبة الإسرائيلية في بطولة دبي، وكان أبرز المحتفين صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التي أخذت تكيل المدح لشاحار واصفة إياها بصفات البطولة والجرأة وكأنها حققت أمرا ما عظيما ، موضحة أنها وصلت هي ومدربها الأرجنتيني بابلو جاكوبلي إلي دبي حيث بدآ تدريباتهما استعدادا للبطولة التي ستظهر فيها لاعبة تنس إسرائيلية علي أرض دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب. وهي الحالة التي لم تخل من الإشارة إلي ما صاحب وصول اللاعبة الإسرائيلية إلي دبي تحت «حراسة أمنية مكثفة» وهو ما أرجعته الصحيفة الإسرائيلية لما أثارته عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس في دبي نهاية الشهر الماضي واتهام الموساد بالوقوف وراء اغتياله. الغريب أن التطبيع الرياضي هو أحد المساعي التي ترغب تل أبيب في تحقيقها مع الدول العربية والتي أكدت نفسها مؤخرا باقتراح أفي لوزان - رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي- بإجراء مباراة ودية بين القاهرة وتل أبيب وهو المطلب الذي جاء للمرة الثانية وكانت المرة الأولي عقب فوز منتخب مصر بلقبه السابع في بطولة كأس الأمم الأفريقية حيث قام الأخير بعرض فكرة المباراة الودية للمرة الأولي خلال مشاركته في اجتماعات الفيفا التي عقدت في جزر الباهاما في مايو الماضي وأثناء لقائه مدير العلاقات العامة بالاتحاد الدولي الفرنسي جيروم شامبين، عارضاً عليه المساهمة في إقامة لقاء ودي بين منتخبي البلدين، بل إن الوسائل نفسها أبرزت ما سمته «التجاهل المصري»، موضحة أن أوري شيلو -عضو الاتحاد الإسرائيلي- قام بالاتصال بشامبين علي أمل إقناع المصريين بقبول إقامة المباراة الودية.