القضاء منح البراءة لضباط قتل المتظاهرين في السيدة والشرابية والزاوية وعين شمس بحجة «الدفاع الشرعي عن النفس» تتوالى احكام البراءة لقاتلي المتظاهرين متهمو الوايلي والجيزة والمنصورة ودمياط والزقازيق وشبرا في انتظار دورهم في طابور "البراءة للجميع" يبدو أن مسلسل أحكام البراءة في حق الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين والثوار في أحداث ثورة 25 يناير لن ينتهي، بعدما أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس، حمها ببراءة ثلاثة ضباط شرطة، وحبس 11 آخرين وأمين شرطة مع إيقاف التنفيذ، لتورطهم في قتل 24 شهيدا وإصابة 107 متظاهر أمام قسم شرطة حدائق القبة يوم جمعة الغضب. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في قوت سابق ببراءة الضابط وائل عرفان، المتهم بقتل المتظاهرين أمام قسم شرطة الشرابية، ليلة جمعة الغضب، بعدما وجهت له النيابة تعهمة قتل اثنين من المتظاهرين، وشروعه في قتل آخر أمام القسم. الحكم لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه قيام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد، بإصدار حكم ببراءة جميع الضباط في قضايا قتل المتظاهرين بالسيدة زينب، وقالت المحكمة في حيثياتها، إنه ثبت من التحقيقات أن المتهمين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، إلا أنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس، لأن المتظاهرين كانوا يهاجمون قسم الشرطة ويحاولون إحراقه. وتستمر محكمة جنايات القاهرة في إصدار أحكامها ببراءة أمين الشرطة محمد السني، والضابطين علاء عبد الرازق وحازم الخولي من تهمة قتل المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء، لذات حجة الدفاع الشرعي عن النفس، وعن محل العمل، قسم شرطة الزاوية الحمراء، وعن المجتمع ككل! وفي عين شمس، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة أيضا ببراءة النقيب إسلام سعيد حافظ، من تهمتي القتل والشروع في قتل متظاهرين أمام دائرة القسم يوم جمعة الغضب أيضا. الجدير، أن الحيثية التي اعتمدتها المحكمة لبراءة المتهمين ركزت على ما وصفته بأنهم كانوا في "حالة دفاع شرعي عن النفس"، بينما استند محامو المتهمين إلى شيوع التهمة، أي عدم تحديد جان معين يكون قد أطلق الرصاص على المتظاهرين. إلى ذلك، وتستكمل محاكم جنايات القاهرة والجيزة نظر حمس قضايا قتل المتظاهرين، يحاكم فيها عدد من ضباط وأمناء الشرطة المتهمين بإطلاق أعيرة نارية من أسلحتهم تجاه المتظاهرين أمام دوائر أقسامهم خلال أحداث ثورة يناير.