أحمد طلعت عندما استرجع التاجر محاله المنهوبه من سارقه الذى كان ينهبه ويسرقه لسنوات ، فرح وطار وانبرى يجرى من الفرحه فى كل مكان منهار، ومن كترالسعاده كان مع شركاء المتجر سعيد محتار ، فهى تجارة حلال كانت منهوبه بيد رئيس المتجر الذى كان يخفى سرقاته باحتراف بليل ونهار، فلم يكتشفها اصحاب المتجر الغلابه المسالمين المهادنين الباحثين عن القوت والبعد عن النبوت رغم شكوكهم فيه وظنونهم حوله التى كانت لاتموت. فكان لزاما ان يكشف الله سرقاته "لجموع المُلاك" بعد ان نبش "شباب المتجر" خلف "رئيسهم" ليكتشفوا سرقاته للمتجر ويبلغوا جموع الملاك بما صار ودار ،اللذين "ثاروا" عليه وطالبوا بخلعه من إدارة متجرهم بعد إكتشاف سرقاته ونهبه لاموالهم وفجراته. فخلعوه وأقالوه من إدارة متجرهم لكنهم أخطاوا خطا لا يغتفر بأن سلموا إداره المتجر الى نائبه فى الادارة والذى شاركه كل سرقاته بكل احتراف ومهارة. " فكيف لمن شارك فى التخطيط والتدوين للسرقات وسكت عليها سكوت السنين ،ان يحفظ متجر الغلابا المطحونين ". فأقنعهم هذا النائب بصلاحه وورعه وتقواه وحبه للمتجر بكل محتواه وانه غير رئيسه وانه يطهر ويطهر واتفق مع أقوى الشركاء بأن يقاسمه غنائمه ويعينه على ترتيب الدار أمام كل شخص محتار ، بشرط ان يعينه ويتكتم عليه ويخفى معه السرقات لرئيس مخلوع من المتجر عدى وفات. فوافق الشريك الخائب على أن يأتمن خائن على ماله مقابل أن يشاركه الغنائم. "ونسى هذا الشريك وهو يأتمن الخائن ان المال كله له وان من خان البعض سيخون الكل يوما وان من سرق جموع الملاك بضراوه، سيسرق شريكه فى السرقه يوما بغباوه". وعندما اكتشف بعض شباب المتجر "الصفقه" ثارو وهاجوا وتزمروا وطالبوا الشريك بالتحلل منها قبل ان يضيع المتجر وأيدوا احد الكوادر لرئاسه المتجر والتخلص من العربيد والعنتر. إلا أن "الشريك المتواطىء" إنتفض ليدافع عن من كان ينتقده ، ليدافع عن من يسرق جزء من ماله لكنه يقاسمه فيه وعلى راى المثل – اسرق بعيد عن جيبى تفضل حبيبى – هذا هو مبدأ هذا الشريك المصلحه حتى لو تلطخت بحقوق الملاك الاصليين الطيبين المطحونين. انتهازيه تجاريه من الدرجه الاولى بل وصلت لانعدام الاخلاق لانه تواطىء على السرقه فهو شريك رئيسى فيها. ولن ينتفض هذا الشريك الا اذا اقتطع من قوته ومن رزق اولاده واحبائه ومريديه فقط عندها يتذكر العدل والظلم يتذكر الحلال والحرام يتذكر انها "سرقه" اما الان فهى بالنسبه له "صفقه". ايها الساده اصحاب المتجر المخدوعين واللذين بدءوا بالاستيقاظ والصحيان وادراك ابعاد الصفقه والغليان ، طهروا متجركم من المخادعين ادعياء الشرف فالشرف لهم ان السرقه لجيوب غيرهم حلال حرام عليهم مبادئهم حسب المصلحه فأينما ذهبت مصالحهم ذهبوا خلفها. المبادىء كالصارى المنقوش من قرأه من اليمين أو من اليسار سيقرأ نفس المضمون اما أمثال مثل هذا الشريك فالمبادىء منقوشه على المرآة يرأها فى أى الاتجاهات أراد. ايها التجار اصحاب المتجر الاصلى طهروا متجركم من المنتفعين ومن السارقين وممن ينتفع من ورائهم ولا تسمحوا للصفقه المزعومه بالتمام والاكتمال فمن اراد هلاك قوم فهو اهلكهم. وسيهلك الشريك المتآمر باسرع مما يهلك ضحيته.