د.حمزة عماد الدين موسى يكتب: لماذا لن يدعموا الجيش السورى الحر ! د.حمزة موسى لماذا لن يدعم أحد الجيش السورى الحر ؟؟ لماذا لن يدعم هؤلاء المتنطعون المدعون الجيش السورى الحر ؟؟ الإجابة بسيطة للغاية و تتمثل اللاعب الخفى المستفيد من عدم دعم الجيش الحر ! ليس بشار فهو مجرد بيدق تافه فى هذه البيادق ! اسرائيل كانت و ستظل اللاعب الأكبر فى الساحة و إن كان لاعبا خجولا خفيا , الخوف مما بعد بشار , و الخوف من رحيل نظام الأسد هو ما يحركهم , نظام الأسد حامى حمى إسرائيل , نظام الأسد الذى باع الجولان , نظام الأسد الذى قتل الآلاف فى مذبحة حماة , نظام الأسد الذى إجتاح المدن بقواته العسكرية بدلا من إسترداد الجولان . إسرائيل هى كلمة السر التى يذكرها جميع الطغاة العرب كأنهم يذكرون ربيبتهم و سيدتهم أنهم مسئولون عن حمايتها و تأمين حدودها و إفساد أوطاننا لصالحها ( حسنى مبارك , القذافى , بشار الأسد , زين العابدين بن على ) و لم يتورعوا أبدا عن الإعلان أنهم يحمون العالم من ( الإسلاميين ) بكبت و قتل حرية الشعب . نظام الأسد لم يكن نظام ممانعة أو مقاومة و إنما كان نظاماً عميلاً خائناً , و هو سلسلة عقود طويلة من الإختراقات الصهيونية للمؤسسات و الداخل العربى , بإستغلال الطائفيه و السيطرة الدموية نجح لحد ما فى قهر الشعب و تدمير كلمته لعقود حتى علت أخيرا فقرر كتمها بالحديد و النار . نظام الأسد لم يدخل إلى لبنان محررا أو حاميا و إنما ليدمر المقاومة الفلسطينية و المقاومة ضد العدو الصهيونى لا لينهى الحرب الاهلية التى أشعلها و أدارها عملاء إسرائيل , خرج و قد أورث الأرض و الدولة و البشر , لعصابة طائفية , ضحكت على لحى العرب و شواربهم بإسم المقاومة لتنتهى مجرد محرك سياسى و جماعة سياسية تريد السيطرة على الارواح كما تسيطر على الدولة ( حزب الله ) . نظام الاسد ما هو إلا شرطى حدود , بطائفيته و علويته , حتى تكشف إسرائيل ورقتها معه و تعرض على الطائفة العلوية , توطينها فى الجولان !!! كدرع بشرى و حرس حدود للكيان الصهيونى . إسرائيل كلاعب خفى فى جميع الساحات العربية , حيث تتحكم المخاوف الاسرائيلية , و رغبات اسرائيل و حتى حلمها القريب و البعيد فى قواعد اللعبة الداخلية فى الشرق الأوسط , ففى مصر بمخاوف الاخوان من إحراجات السياسية الخارجية حتى لا تتأثر شعبيتهم عندما يتعرضون للإحراج بعدم حل المشاكل العالقة التى لا تتبع قواعد ( المخاوف الاسرائيلية ) ,نزولا للمرشح الرئاسى التوافقى ( الذى سيفرضه عليهم المجلس العسكرى ) بعد أن ترضى به إسرائيل . إسرائيل تنظر للساحة السورية و ما يحدث فيها بخوف و ترقب , الفيتو الذى رفض التدخل ضد الاسد و الذى كان بيد ( الصين و روسيا ) لم يكن إلا إسرائيلى الهوى و الهدف , فسوريا لا تربطها ( تقيدها و تكبل حريتها و حقها فى الحياة مثل غيرها من الدول المنكوبة بإتفاقات ) مما يدفع إسرائيل ان تفكر ألف مره ( ماذا سيحدث حينما نفقد حارسنا المتطوع نظام بشار الاسد ) . كلما بدأ بعض المنتبهون لهذه الإلاعيب بالانتباه للموقف الاسرائيلى , تطالعنا الصحافة الاسرائيلية بخبر من عينة " إسرائيل لن تسكت لإنتهاكات حقوق الانسان التى تحدث فى الاراضى السورية " صحيفة هآرتز العبرية 27 - فبراير 2012 . هيلارى كلينتون - وزيرة الخارجية الأمريكية بإشعار مريب كما ذكر فى الجزيرة و العربية فى نفس ذات اليوم 27 فبراير 2012 : " تقول ان تسليح الجيش السورى الحر قد يساعد على تسليح القاعدة " . المعارضة السورية لا تخضع فقط لقواعد اللعبة الدولية بل تلتزم أيضا بعدم إغضاب و موالاة لاعبى السياسة الدولية , ظنا منهم أنهم هم من بيدهم السلطة و الصلاحية و القوة لاسقاط النظام الطاغى الباغى المريض . الغرب يستغل المعارضة الخارجية التافهه لمماطلة الثورة السورية فى محاولة لإعطاء بشار الأسد فرصة لقمع هذه الثورة . سوريا , إختيار برهان غليون , ربيب عزمى بشارة كتوافقى ( ليرضى جميع أطراف المعارضة و من قبلها الغرب ) , لا يبدو أنه سيكون نهاية التوافقية فالتوافقية تقتضى عدم دعم الجيش السورى الحر حرصا على أمن إسرائيل . ندعو كل ذا نحوه و حمية و كرامة فى صف هذه المعارضة التى لن تدعم أو ترعى حرية الشعب السورى أن يعلن عن موقفه الحقيقى من هذه المسرحية الهزلية السخيفة , فما يحدث الآن يلطخ أسمائهم فى كتب تاريخ أحفادهم .