د.حمزة عماد الدين موسى يكتب: المؤامرة على الجيش السوري الحر د.حمزة موسى منذ ظهور الجيش السورى الحر , على الساحة السورية , و فشل المعارضة الخارجية فى مواجهة قمع بشار الوحشى العنيف للشعب السورى بترويج ( الثورة السلمية ) ,صار للجنود المنشقين واجب آخر و هو المواجهة لآلة القمع الوحشية العنيفة , فى البداية ظن البعض و معظمهم من معارضة الخارج ( الفندقية ) التى تقيم فى فنادق الخارج و إستوديوهات الفضائيات و تسيطر على شريحة لا بأس بها من ( إعلام الثورة السورى ) كما بشكل أو بآخر تحتكر شاشات الفضائيات , ظنوا أن وظيفة العسكرى المنشق ( جنديا كان أو ضابطا ) هو الظهور الاعلامى لإعلان انشقاقه , ثم يهرب ليختبئ . و يترك الساحة للثوار ( السلميين ) . تناسى هؤلاء الثوار الإعلاميون شيئا واحدا , ان الجندى المنشق يعلم جيدا انهم هدف مطارد حكم عليه و ربما على إسرته بالموت من قبل نظام طاغى لا يرحم , وظن هؤلاء الفندقيون الإعلاميون أنهم يستطيعوا توجيه ( العسكر المنشقون ) كما إدعوا قدرتهم على ( تحريك الشارع السورى و تسمية الجمعات ) . الجيش السورى الحر , جيش يتيم لا يدعمه أحد , بدءا بالثوار الإعلاميون من محتكرى شاشات الفضائيات و ساكنى الفنادق , و إنتهاءا بالدول التى تدعى دعمه , فى حين لم تقدم لدعمه شيئا . الجيش السورى الحر يتم تجاهله و تجاهل عملياته و تصريحاته و نشاطاته على الارض و إنتصاراته عن عمد مريض , من فضائيات ( عربية ) , منذ إنشائه , حتى فضحها صحافيون أجانب أحرار بتقارير تفيد سيطرة الجيش السورى الحر على مناطق ما حرمت على مليشيا بشار الاسد و نظامه الطائفى . الجيش السورى الحر أصبح الحامى الرسمى و الوحيد و ربما سيكون الممثل الشرعى الوحيد للشعب السورى الذى بدأ ينبذ المعارضة الخارجية التى تطلب رفاهية ( العلمانية ) و تنادى ( بالتدخل الغربى ) الآن بدلا من دعم الجيش السورى الحر . المعارضة الخارجية بجميع أطايفها بالخارج بجميع لجانها و تنسيقياتها متهمة بأبعد من عدم دعم الجيش السورى الحر , بل متهمة بمحاولة الانقلاب على شرعيته التى كسبها على الارض , و محاولة إدعاء ( قيادته ) بقيادة موالية لهم ( ربما لثبات سيطرتهم لجهة ما او تسويق انفسهم كقوى سياسية و عسكرية و هى ليست حق لهم ليدعوه ) , هى أيضا متهمة بشكل غير مباشر ( بالضرب تحت الحزام ) للجيش السورى الحر , بمحاولة تشويهه لدى المراقب الخارجى , منذ بدايات الانشقاقات طالعنا الكثير من الفطاحل السفهاء ليقولوا ان هؤلاء المنشقين ( يحاولون الانقضاض على شرعية الثورة السلمية و إستعداء النظام لإستخدام القوة المسلحة لإجهاض الثورة السلمية ) . و لكن الاسوأ هو الحرب الخبيثة التى تستهدفها شريحة لا بأس بها من معارضة خارجية مشبوهه بأكاذيب و إشاعات عن الجيش السورى الحر . دعوة التدخل الاجنبى فى سوريا : هذه الدعوة التى نادى بها الجميع إلا المعارضة المريضة حينها لتفاجئنا الآن بدعوى التدخل الإجنبى , بدلا من دعم الجيش السورى الحر , لا يجاوزها فى الخيانة لهؤلاء الضباط الشرفاء المنشقين إلا الطعن فى ظهورهم بالكذب من قبل شريحة من المعارضة المسيسة العملية . البطل الحمصى من بابا عمرو " خالد أبو صلاح " : و التى تعتبر من أوائل المناطق المحررة فى سوريا , و التى يحميها ضباط منشقون أبرزهم الملازم عبد الرزاق طلاس , أدرك جيدا التلاعب الحقيقى لمعارضة الخارج تجاه الجيش السورى الحر , فوجه نداءه لهم بأنهم لم يقوموا بأى إجراءات عملية لوقف المجازر التى ترتكب فى سوريا , فى رسالته المصورة بتاريخ 19 - 2 - 2012 , على هذا الرابط . http://www.youtube.com/watch?v=LmcSNQ6D-Bw بعض ضباط الجيش السورى الحر من المنشقين طالبوا دول الخليج بشكل رسمى بدعم الجيش السورى الحر بالسلاح , و المعدات العسكرية لصد الهجوم الوحشى لبشار الاسد , على المدنين العزل بدل من التلاعبات السياسية و طرد السفراء , كما ذكر النقيب المنشق عمار الواوى , و الذى ذكر فى معرض حديثه ايضا أن الجيش الحر لا يتلقى دعما حقيقيا من أحد خصوصا معارضة الخارج , كما ذكر فى جريدة الشرق الاوسط على لسانه ( كلما شعر المجلس الوطني أنه سيسقط شعبيا أتى إلى الجيش السوري الحر لالتقاط الصور التذكارية التي يظهر من خلالها للشعب أنه يدعم الجيش الحر. ) . المؤامرة الحقيقية على الجيش الحر بدأت تأخذ منحنى آخر , المحاولات لفرض ضابط ( كبير ) منشق حديثا , مقيم بالخارج على الجيش السورى الحر و التى إنتهت بالفشل , تحولت إلى دعوات من معارضة تتمتع برفاهية الحديث عن الحكومة ( ما بعد بشار ) مغيبة عن واقع المذابح فى الداخل السورى إلى دعوات للتدخل العسكرى ( بنية ) الدفاع عن الشعب . أحدى دعوات المعارضة الفندقية المرفهه ( الابقاء على الجيش العربى السورى ) الجيش الذى يقمع الشعب السورى بمذابح شابت لها الولدان ! متعذرين بالعراق و ماذا حدث بعد تفكيك الجيش , كأنهم يعيشون فى فانتزيا عالم آخر , كأن لا يوجد جيشان الآن فى سوريا و حرب ضروس بينهما , جيش للشعب ليحميه بإسم الجيش السورى الحر موئل و مكمن و رباط كل عسكرى أنشق عن جيش النظام المريض السادى الطائفى ! الدعوات هذه تتعذر بالعراق , كما تعذرت بسلمية الثورة المصرية ( لتنادى بالسلمية ) , لتتغير بشكل قوى و سريع يوم فتح طرابلس و يكون ( مجلس وطنى سورى ) شبيه ( بالمجلس الإنتقالى الليبى ) , و يطالب بال( حظر الجوى ) , فى نفس ذات الاسبوع , هؤلاء المنظرون كمن يبحثون عن نموذج يقلدونه لم لا يدعمون الجيش السورى الحر الذى يحمى مدنيهم ؟ الجيش السوري الحر , هو الجهة اليتيمة الوحيدة المنوط بها ان تحمى هذا الشعب المغدور المذبوح المسكين , هو بلا دعم من إى أحد أو من أى طرف , إلا السوريون بالداخل , و الذين يستهدفهم النظام السادى بعنف و شراسة . المؤامرة على الجيش السورى الحر , هى مؤامرة إسرائيلية لا تستهدف إلا تدمير جيش وطنى نشأ بدماء السوريين لن يرضى إلا بكرامة و حرية و عزة , خوفا من أن يصبح هذا الجيش ذا صبغة وطنية حقيقية , ستواجه حتما إسرائيل . و تحمى الشعب السورى لا توجه سلاحها ضده مثلما ( يفعل نظام الأسد الطائفى الآن ) . بالنسبة لسوريى الداخل ( الجيش السورى الحر ) هو الممثل الشرعى الوحيد الآن للشعب السورى و هو نتاج طبيعى و حتمى للثورة السورية , و هذا ما يحاول أن يطمسة الإعلام العميل و المعارضة الفندقية ..