علي الرغم من صغر عمره سواء الفني أو الحقيقي فقد قدم المخرج كريم العدل في موسم نصف العام الحالي فيلم علي درجه عالية من الإتقان والجودة هو فيلم «ولد وبنت»، الفيلم يحمل قدراً كبيراً من الاختلاف رغم أنه يعتبر أولي تجاربه في مجال الأفلام الروائية الطويلة بعد عشرة أفلام روائية قصيرة قدمها أثناء دراسته في معهد السينما. كيف جاءت فكرة الفيلم وهل تدخلت في إضافة أي تعديلات علي السيناريو؟ - أنا لم أتدخل في شيء، لأنني لم أختر الفكرة من الأصل، فالسيناريو كان موجودًا منذ فترة لدي كاتبته علا عز الدين وأنا عندما سمعت به بحثت عنها لأني أعجبت بالفكرة جدا وأقنعتها أن أقوم بتنفيذ الفكرة. لكن لماذا اخترت عملا مثل هذا بعيدا عن متطلبات السوق رغم أنك مازالت في بدايتك؟ - أنا اللي بيشدني هو السيناريو الكويس ولم أرغب في عمل فيلم كوميدي أو أكشن، فليس هدفي هو تحقيق الانتشار أو الشهرة لأني لو كنت عايز أشتهر كنت اشتغلت ممثل وريحت نفسي، وكل ما يهمني هو أني أعمل سينما بحبها وأفلام أكون فخورا بوضع اسمي عليها. لماذا اخترت أبطال الفيلم من الوجوه الجديدة؟ - أنا اخترت الممثلين بحسب ما يتطلبه السيناريو، ثانيا مفيش ممثلين في مصر يمكنهم أن يقوموا بأدوار شباب في السادسة عشرة من عمرهم ويصدقهم الجمهور. لكن هذا قد يشكل صعوبة في توجيه الممثلين بسبب عدم وجود خبرات لديهم؟ - بالفعل حدث هذا في البداية، لأنني وجدت صعوبة في كسر الحاجز بيني وبينهم لكن بعد فترة كثيرة قمت بعمل بروفات ناجحة معهم نجحوا في أداء ما هو مطلوب منهم. كيف تصف هجوم بعض الشباب علي أفيش الفيلم بموقع الفيس بوك؟! - كل هذا بسبب أفيش الفيلم الذي ظهر فيه ولد وبنت بظهريهما! ثانيا أفيش فيلم «أبي فوق الشجرة» كان أكثر جرأة من أفيش فيلمي ومع ذلك لم يتهم أحد أصحابه بالإباحية، وأنا أعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في طريقة التعامل مع الأفلام بهذه الصورة هو فكر أصحاب أفلام الموسم التي تعتمد كلها علي الجنس كشيء أساسي لجذب الجمهور، وأنا هنا ألوم السينمائيين أنفسهم، وأعتقد أن الناس عمالين يتشحنوا لحد ماطلعوا مصطلحات مالهاش علاقة بالسينما خالص زي مصطلح «السينما النظيفة». هناك اتهام يوجه لك وهو أنك دخلت المجال، لأن معظم أقاربك يعملون في الوسط السينمائي؟ - أنا أبي منتج وعمي سيناريست وعمي الآخر منتج ولي عم آخر ممثل.. إذن فأنا أعيش في وسط فني يجب أن أتأثر به كما أنني أحببت المجال جدا ودرست فعلا وتدربت كي أحقق شيئاً مختلفاً.