سميرة» و«رشا»: على كل من تعرضت ل«كشف العذرية» تقديم شهادة تفصيلية أمام المحكمة سميرة ورشا الدفاع: هناك تطابق كامل بين شهادة الضحيتين.. وكل منهما تعرفت على الطبيب المتهم بإجراء كشف العذرية أمام المحكمة العسكرية المحكمة رفضت طلب الدفاع بضم التقارير الطبية للقضية.. ومخاوف من استغلال القضية لتبرئة «العسكري» أمام الرأى العام دعوات لوقفة احتجاجية واسعة أمام المحكمة في مارس تحت شعار: بنات مصر خط أحمر صدمة شيديدة أصابت الفتاتين الجريئتين "رشا و"سميرة"، اللاتي قدمن شهادات تتهم أطباء وقيادات داخل السجن الحربي بإخضاعهن و5 آخريات لفحص طبي خاص ب"كشف العذرية" عقب فض اعتصام مارس بميدان التحرير، بعدما انتهت جلسة أمس في القضية من القول بعدم تطابق شهادتهما بشكل يصب في صالح الطبيب المجند المتهم "أحمد إبراهيم الموجي". صدمة طبيعية لم تشملهما وحدهما ولكن كل من جاء للتضامن معهما أمام المحكمة العسكرية، وقال أحمد حسام الدين - المحامي بالمبادرة المصرية للدفاع عن الحقوق الشخصية وممثل الدفاع عن سميرة إبراهيم: عانينا الكثير من رفض طلبات الدفاع بهذه القضية وأمام هذه الحالة من الإنكار التام من كافة العاملين بالسجن الحربي لحدوث الواقعة رغم تعرف سميرة على الطبيب المتهم وكان لظهور رشا عبد الرحمن إحدى الفتيات السبعة اللاتي تعرضن لهذا الكشف القصري طوق نجاة لتقوية موقف سميرة بالقضية، وهو ما حدث بالفعل سواء كان ذلك في الشهادات المسجلة لهما ومنتشرة على صفحات الإنترنت الآن أو خلال إدلاء رشا بأقوالها أمس أمام المحكمة. تعجب حسام الدين من القول بتضارب أقوال الفتاتين بشكل يصب في صالح الطبيب لمجرد أن سميرة قالت أن اسم السجانة هو "عبير" في حين أسمتها رشا "عزة"، وأوضح قائلا: بداية ليس مطلوبا من المجني عليه في قضايا التعذيب والانتهاك أن يحدد اسم الجاني، ولكن فقط التعرف عليه وهو ما حدث بالجلسة حيث تعرفت رشا على الطبيب كما فعلت سميرة من قبل وأكدت أنه هو من أجرى الكشف عليها، الأمر الثاني والخاص بتحديد مكان الواقعة كل منهما قالت أنه تم تفتيشها عارية في غرفة كبيرة بابها مفتوح وبها أربع نوافذ أما المكان الذي أجري به الكشف فقد قالت سميرة نصا بتحقيقات النيابة: "طرقة بين عنبرين فيها سريرين" وقالت رشا أمام المحكمة "ممر بين زنزانتين" أما عن اسم السجانة فقال هذا أمر غير مفهوم، فالمتهم بالأساس هو الطبيب والخطأ في اسم سجانة غير متهمة بعد مرور عام أمر لا يشكك في الشهادة. أضاف الدفاع: الغريب أنه تم التوقف عند هذه التفصيلة غير ذات القيمة وتم تجاهل تطابق أقوالهما حول الاسم الأول للرتبة العسكرية التي أعطت الأمر فقالت سميرة "أشرف" وقالت رشا "شريف أو أشرف" وهو ما ثبت صحته بعد استدعاء قائد السجن الحربي وتكرر الأمر بالنسبة للمجند "إبراهيم" الذي لم يتم استدعاؤه حتى الآن وتطابقت أقوالهما حول قيامه بتهديدهما بالصاعق الكهربي وبممارسة الجنس. وقد أكدت كل من سميرة ورشا ل«الدستور الأصلي» على تمسكهن بحقهن في إثبات هذه الجريمة وطالبن باقي الفتيات اللاتي تعرضن لهذا الكشف المهين للحضور إلى جلسة النطق بالحكم وقالتا: هذه قضية تمس كل فتاة مصرية ونتمنى ألا ينسى الجميع الهتاف الذي ملأ الشوارع بعد واقعة تعرية فتاة ثائرة بأحداث مجلس الوزراء "بنات مصر خط أحمر". هذا، وكان من اللافت للنظر رفض المحكمة بجلستها الأخيرة طلب الدفاع بضم "التقارير الطبية" التي أجريت على الفتيات داخل السجن الحربي حيث أكدت كل منهن على توقيعها على ورقة تشمل تقرير طبي حول عذريتها وتم تحديد 11 مارس المقبل للنطق بالحكم.