اختفاء 800 نوع دواء من السوق أبرزهم البنسلين وأدوية السرطان هشامخ شيحة وكيل وزارة الصحة كأن الغلابة فى حاجة إلى أعباء إضافية. فقد فوجئ المرضى باختفاء نحو 800 نوع دواء من الأسواق، حسبما قال المركز المصرى للحق فى الدواء، في تقرير أعده فريق رصد خاص به، كشف نقص عدد كبير من الأدوية فى السوق، خلال الشهرين الأخيرين، حيث اكتشف غياب 800 صنف دوائى، بينها 420 صنفا أقل من 5 جنيهات، و190 صنفا أقل من 10 جنيهات و150 صنفا أقل من 15 جنيها. التقرير، الذى صدر أمس، أشار إلى احتكار بعض الأدوية المستوردة من الخارج، مثل الإنسولين، وأدوية علاج السرطان، وألبان الأطفال، موضحا أن هناك عدة أسباب أدت إلى هذا النقص، يأتى على رأسها توقف البنوك عن تمويل المشروعات الدوائية منذ أكثر من عام، بينما تصر الشركات العالمية على دفع ثمن المادة الفعالة مقدما، وإقرار نظام جديد لتسعير الدواء. كما ذكر التقرير أن من أسباب نقص الدواء، وجود مشكلات بين إدارات بعض الشركات، الخاصة والعامة، والعمال، والإضرابات المتتالية. موضحا أن بعض شركات الأدوية والتوزيع تقوم ب«تعطيش» السوق، من بعض الأدوية، كوسيلة لرفع أسعارها، الأمر الذى أدى إلى بيعها فى السوق السوداء مثل البنسلين طويل المفعول، وأدوية السرطان، والبرتامين. الأزمات الدوائية، حسب التقرير، نتيجة طبيعية للسياسات العشوائية، وسيطرة رجال الأعمال على سوق الدواء، ومشكلات الاستيراد والموردين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص استطاع خلال العشرين عاما الماضية، الاستيلاء على نحو أكثر من 70% من سوق إنتاج الدواء المصرى. وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب العلاجى الدكتور هشام شيحة، من جانبه، أوضح أن الأزمة بدأت بعد الثورة، نظرا إلى أن الشركات العالمية الموردة للمادة الفعالة تشترط دفع الثمن مقدما، مشيرا إلى أن هذه السياسات أدت إلى تعطيل بعض الأصناف، لارتفاع أسعار المادة الفعالة.