مرسى: لم نطلب من الحكومة تقيم استقالتها ولكنها غير قادرة على التعبير عن إرادة الناس محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة قال الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة عقب إدلائه بصوته في مدرسة "السادات الإعدادية" بنين بالزقازيق أن الشعب المصري يقوم الآن باختيار أعضاء مجلس الشورى في المرحلة الأخيرة ، حيث انعقد مجلس الشعب ، ونحن الآن في انتظار انتهاء انتخابات الشورى لكي يتم انعقاد مجلسي الشعب والشورى معاً في بداية مارس القادم ، ليبدأو في اختيار الجمعية التاسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد. وأشار مرسي إلي أن اليوم هو نهاية الانتخابات مجلس الشورى في المرحلة الثانية والتي أثبت الشعب المصري فيها أنه قادر على الاختيار ولديه الوعي الكافي عما يعبر عن رأيه معلنًا للعالم كله أنه قادر على اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلاً صحيحًا. أما عن الإجراءات التي يتخذها حزب الحرية والعدالة تجاه المشكلات التي تواجه البلاد فأكد أن من يشاهد مجلس الشعب يرى أننا نسعى إلى الاستقرار والتنمية وتشريعات في كل المجالات ، ونحن الآن نرتب بيتنا المصري من الداخل ونسعى نحو الانتاج والاستثمار وتنمية السياحة والإنتاج الحقيقي. وأكد مرسي على أن الحزب ليس له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادم قائلا "ليس لنا مرشح في الانتخابات الرئاسية ولم نحدد بعد من المرشح الذي سندعمه ، وسنعلن عنه بعد انتهاء فترة التقدم وغلق باب الطعون ، بعده نحدد من نختار ، نريد لهذه الأمة مرشحاً يحترم ثوابت الأمة ويحرص علي مصلحتها ويعبر عن ماتريده ويؤمن بأن هذه الأمة تحتاج إلى جهد الجميع ويحمل عقيدة أغلبيتها وأن تحكم بالمنهج الاسلامي والذي فيه الضمانة لجميع الشعب المصري مسلمين ومسيحيين". نحن مع إرادة الشعب المصري فهو شعب حر وقادر على التمييز ولا يستطيع أحد أن يفرض رأيه عليه أو يصادر إرادته ؛ وليس لنا اتصالات خاصة مع أي مرشح من المرشحين الحاليين للرئاسة ولا نتعامل معهم إلا في التواصل العام المجتمعي ، وسنعلن رأينا بوضوح في وقته ، والرئيس القادم سيكون بإرادة المصريين الحرة كما كانت في الانتخابات السابقة من شعب وشوري. وقال مرسي معلقا عن مواقف بعض النواب داخل البرلمان بان النواب يكتسبون الخبرة من الأداء البرلماني ، ونحن جميعا نعرف أن النسبة الأكثر منهم جديد في العمل البرلماني وهذه مسالة وقت ، لكننا نؤكد على ضرورة الالتزام بلائحة المجلس والدستور المؤقت واحترام العرف العام في مصر ، نريد أن نتعاون ونتكاتف ونتفاهم حتى لو اختلفنا في الراي والمواقف ، فنحن شعب ذو خلق وله تاريخ مشرف في الآداء البرلماني. وأكد علي أن الجمعية التأسيسية يجب أن تكون متوازنة فالمعايير تعود للبرلمان ، أن يكون هناك عدد من داخل الشورى والشعب وعدد من خارجه وأن يكون هناك تنوع في الانتماء السياسي والفئوي ممن يختارون من داخل وخارج البرلمان ، ومن المطروح أن يكون 40 من داخل البرلمان و60 من الخارج مقسمة علي 30 يختارهم أعضاء البرلمان دون ترشيح من جهاتهم و30 آخرين يختارهم أعضاء مجلس الشعب بترشيح من جهتهم التي ينتمون إليها علي تنوعها طبقاً للقواعد التي يضعها البرلمان. الهدف الكبير أن تكون اللجنة التأسيسية ممثلة لكافة أطياف الشعب المصري وفئات المجتمع المختلفة من عمال ونقابات مهنية وطلاب والمرأة والمسيحيين بنسبة متوازنة حتي يخرج الدستور معبراً عن جموع المصريين. وعن أداء الحكومة الحالية قال لم نطلب منها أن تقدم استقالتها لكنها غير قادرة علي التعبير عن إرادة الناس وحل مشاكلهم ولذلك الأمر واضح جدا ، فنحن نؤكد علي أن الواجب الوطني يحتم علينا القيام بتحمل المسئولية ونسأل الله أن يعيننا علي تحملها وآدائها مطالباً بضرورة التعاون والتكاتف من أجل أن يستكمل المصريين استرداد حقوقهم المسلوبة منهم ، وأن أولي هذه الحقوق هي انتخابات الشعب. أحداث سوريا أخذت جانبا من تصريحات مرسى عقب خروجه من لجنة التصويت وقال أعلنا موقفنا وطالبنا من قبل نوابنا بسحب سفير سوريا من مصر وتم سحبه فالنظام السوري يمارس إجراماً منظماً ضد شعبه يقتله ويريق دمه ، ومازلنا في هذه الثورة التي امتدت في دول الربيع العربي وسينتهي في سوريا لصالح الشعب السوري ، ونحن ندعم سوريا معنوياً ودبلوماسياً وسياسياً ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل أن ياخذوا موقفاً سياسياً حازما حاسماً ضد النظام السوري وخاصة دول الجوار المحيطة بسوريا. وأن علي النظام السوري أن يرحل ، وسيحدث ذلك إن شاء الله لأن إرادة الشعوب غلابة فسوف ينهزم ويحاكم علي جرائمه ضد شعبه ،وعن سبب تأخر انتصار الشعب السوري لأن هناك فعل مسلح وقتل ممنهج ضد الشعب السوري فهو يستخدم القوة المفرطة لكن الشعب السوري مصمم علي استكمال ثورته وبفضل دماء الشهداء ستنتصر الثورة السورية وتصبح بلداً عربياً حراً.