شهدت الفيوم احتفال الدكتور «أحمد عبدالرحمن» مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالفيوم حفل زفاف ابنته الدكتورة «تسنيم» علي الدكتور «محمد شحاتة» حضر الاحتفال الأستاذ «محمد مهدي عاكف» المرشد السابق للإخوان المسلمين والدكتور «محمود حسين» أمين عام الجماعة والدكتور «حلمي الجزار» مسئول الإخوان بمحافظة 6 أكتوبر والحاج «مسعود السبحي» سكرتير المرشد العام وقد أقيم الاحتفال بمنزل الدكتور «عبدالرحمن» بالفيوم. من جانبه، علق النائب «مصطفي عوض الله» في ترحيبه بالمرشد السابق قائلاً: من فخر الإخوان أن لديهم مرشداً سابقاً، وهذا ما نفتقده في مصر علي مستوي الدولة أو الأحزاب، وأشار الدكتور «محمود حسين» في كلمته إلي المعني التربوي الذي تحمله مثل هذه التجربة، المتمثلة في تجربة تحويل القائد جندياً وتحويل الجندي قائداً دون أن يغير ذلك من طبيعة صاحب التجربة أي شيء، لافتاً إلي أن ممارسة الإخوان للشوري أرقي من جميع التقدميين، وأضاف «حسين»: كثيرون لا يعرفون الإخوان المسلمين، فالذين يعلمون لا يهمهم أين مكانهم في الدعوة لأنهم يعملون لله سواء أكان موقعهم متقدماً أو متأخراً. يأتي ذلك فيما تحول العرس إلي احتفال واحتفاء حقيقي بالأستاذ «محمد مهدي عاكف» الذي وجه بدوره تحية للشباب الذي يمتلئ حيوية وحباً وخلقاً في هذا العصر الذي قلت فيه القيم والأخلاق وتآمرت فيه كل قوي الشر علي هذه الدعوة، وقال مخاطباً جموع الإخوان : لو أدركتم ما يحاك لهذه الجماعة في الداخل والخارج، لعرفتم من أنتم فهذه هي الجماعة التي ربت فيكم العقيدة الصحيحة والعبادة الكاملة والحب الذي لا مثيل له والأخوة الراقية، واستطرد «عاكف»: إن الإسلام دين وحضارة وغيرنا ينظرون إليه وكلهم غل وحقد ولا يريدون للإسلام قياماً ونهضة، مشيراً إلي ما قاله أحد المحللين السياسيين: «أن النظام بعد أن تأكد أنك مصمم علي أن تخرج من مكتب الإرشاد، حاول مع أنصاره في الداخل والخارج ألا يخرجوك سليماً، ولكني خرجت وأنا أكثر قوة وعزة وثباتاً إن شاء الله رغم أنفهم جميعاً». وأعرب المرشد السابق عن أسفه قائلاً: يريدون أن يحطموا هذه الجماعة ويفتتوا وحدتها، وللأسف تآمر علينا أحبابنا وأعداؤنا واختلقوا علينا الأقاويل، لكني أؤكد أن المبدأ هو التغيير، لأن به قوة وحياة، وأضاف «عاكف»: أما هذا الإرث الذي تعودناه، وهذه الثقافة التي تميت المثل العليا وهي «ثقافة موجودة عند الشعوب العربية والإسلامية»، وأعني التوريث البغيض، وأنا حينما قلت ماشي يعني ماشي، لا ليقول الناس مرشداً سابقاً وحالياً، وإنما هي مبادئ الإخوان المسلمين، واختتم «عاكف» موجهاً كلمته للحضور من الإخوان قائلاً: أما الصغار الذين يكيدون لكم، ويعذبونكم ويعتدون عليكم فاعلموا أنهم صغار