محمد نور الدين النهاردة بقى قررت أتخلى عن كلاسيكيات اللغة العربية لأن الموضوع مبقاش مستحمل خلاص أى فذلكة أدبية أو قوافى شعرية ولأنه يبدو أن إخواننا قد أصابهم الصمم فلا يسمعوا إلا أصوات أنفسهم إلى جانب أن منافقيهم ومساحى الأحذية مع إعتذارى لأصحاب مهنة مسح الأحذية الشريفة الذين فضلوا أن يأكلوا بشرف من كدهم بدلاً من أن يأكلوا هم وأبنائهم حراماً فما أشرف وأنظف تلك اليد الممتلئة بسواد الصبغة التى يستخدمونها فى تلميع الأحذية من تلك التى تمتللئ عطراً من أرقى أنواع العطور يختبئ تحته عفن الفساد والنفاق فمسّاحى الأحذيه عملهم أن ينظفوا الأحذية وهذه هى مهنتهم وهذا هوعملهم وبالرغم من ذلك لم نراهم فى يوم يقبلّوا تلك الأحذية كما لم نراهم ينافقون مثل الذين ينافقون أسيادهم فى السلطة ويسجدون لهم معنوياً فى محاريب النفاق ولأننى أؤمن أنه لا يوجد هناك عمل إن كان هذا العمل شريفاً يحط من قدر صاحبه مهما كانت قيمة هذا العمل ومهما كان وضعه ومركزه ، فالعبرة أن يكون العمل شريفاً فكم من أعمال وضيعة رفع أصحابها من شأنها بشرفهم وكم من أعمال راقية وكبيرة حِطّت منزلتها بيد أصحابها بنفاقهم وإنعدام ضمائرهم والغريب أن أياً من هؤلاء لا يخجل ولا حتى يندى جبينه أو يعلوا وجهه حمرة الخجل وهو يتوسل لتلك الأحذية الميرى حتى تقبل أن تنحنى لها تلك القامات المعطرة بأفخر أنواع النفاق وتراهم يدافعون عنها بكل ما آتاهم الله من قوة وليت الأمر ينتهى عند هذا الحد المخزى والمخجل والمهين فهذا شأنهم ولا يعنينا شأنهم من قريب أو من بعيد لكن أن يمتد بهم النفاق إلى الإستهانة بدماء الشهداء ووصم الثوار الشرفاء بتهمة البلطجة وتعطيل عجلة الإنتاج اللى هيا أساًساً نايمة وواخدة أحلى تعسيلة من 30سنة فاتت مثل ضمائرهم تماماً فهذا هو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه والأكادة أن هؤلاء المنافقون تجدهم ينتشرون كل الجراد فى كل نواحى الحياة فلا يخلوا إعلام ولا جهاز حكومى أو شركة خاصة أو صحفية قومية أو خاصة إلا وتجد أحداً منهم وهم الذن تنطبق عليهم المقولة الشهيرة مات الملك يحيا الملك نعم تجدهم دائماً خدّام فى البلاط الفرعونى على مر الأزمان فلا تجد زماناً يخلوا من أمثالهم ، بالأمس كان مبارك هو حاكم البلاط الفرعونى وكنا نرى كم يسبحون بحمده ويضفون عليه صفات تقترب إلى الألوهية ولا عجب فقد أخبرنا الله عزوجل فى قرآنه بذلك حينما قال سبحانه " أرأيت من إتخذ إلهه هواه " صدق الله العظيم فهؤلاء هوائهم مع الحاكم الذى بيده سلطة المنح والمنع بغض النظر إن كان عادلاً أم فاسقاً فهذا لا يهم فالمهم هو مصلحتهم فقط ظل هؤلاء الخونه على نفاقهم لمبارك وحاشيته إلى إنتقل مبارك من البلاط الفرعونى إلى بلاطة السجن وبقدرتهم المهولة على التحول من النقيض إلى النقيض إنقلبوا على مبارك بعدما خنعوا فى محرابه سنوات عدة إلى التشهير به وإظهار مفاسد ومساوئ حكمه والمطالبة بسرعة محاكمته والقصاص منه يا سلالام !!! وأين كان هذا الكلام وتلك الجرأة حينما كان يقبض هذا المخلوع على زمام السلطة وبعد أن أصبح الآن زمام السلطة فى يد مجلس الجنرالات تراهم الآن راكعين معنوياً فى محراب المجلس العسكرى حاملين معهم أدواتهم من بخور ومباخر وخطب وكلمات عصماء عن أفضال المجلس العسكرى وإلتماس كل الأعذار فى أى خطأ أو تجاوز ( ده يعنى لو أخطأ ) فهم يرونه مثلما كانوا يروا مبارك الذى كان بالنسبة لهم كالمعصوم الذى لا يخطئ أبداً وكما لم يستفد مجلس الجنرالات من أخطاء مبارك فى تعامله مع الشعب المصرى لم يتعلم أيضاً أن هؤلاء مجرد شرذمة من المنافقين المنتفعيين لا يعنيهم صلاح البلاد والعباد بل حتى لا يعنيهم صلاح المجلس العسكرى فهم مع من حكم ولا أعلم متى سيتعلم مجلس الجنرالات من هذه الدروس وتلك العِظات وإن كنت على يقين أنه يحتقر هؤلاء المنافقين فى نفسه ولا يقيم لهم وزناً إن التخلص من هؤلاء المرتزقة هو من أجّل مسؤليات مجلس الجنرالات فما زالوا يرتاعوا فساداً فى البلاد وإن كان المجلس لا يستطيع عمل ذلك فماذا بقى له لكى يرحل ؟؟؟ فمن يظن أن الشعب لا يستطيع أن يُطّهر الوطن من درن هؤلاء المرتزقة فهو شخص واهم فذلك الشعب قد فعل ما هو أكبر من ذلك على مر العصور وسيستطيع بإذن الله أن يطّهر البلاد من دنس أولئك الذين دأبوا بكل همة ونفاق على تقبيل الأيادى و بوس البيادة . (سهم الحق لابد أن يصيب) الثورة مستمرة