الكل كان يتابع المشهد بدهشة وقلق، وعدم قدرة على التفسير، ماذا يجري؟.. مجموعة من الثوار في مواجهة أخرون يشبهونهم في الزي والعمر ولكن لماذا يتعاملون معهم بكل هذا العنف؟ أعضاء جبهة الإبداع استنكروا بشدة الاشتباكات التي جرت أول من أمس –الثلاثاء- بين الثوار و "فرق الردع" التي شكلها الإخوان في محيط مجلس الشعب، وهو ما دعا جبهة الدفاع عن حرية الإبداع المصرية إلى أن تصدر بيانا شديد اللهجة حول تلك الاشتباكات التي حاولت فيها فرق الردع الإخوانية بحسب توصيف البيان أن تمنع الثوار من إيصال صوتهم إلى البرلمان، وقد اعتبرت الجبهة – في بيانها- أن الحشود الإخوانية هي امتداد لصورة راسخة في الأذهان عن آليات النظام السابق في التعامل مع المتظاهرين، وهو ما يؤكد أن الأغلبية البرلمانية استبدلت قمعا غير منظم بآخر منظم، وقد أدانت الجبهة في بيانها هذا الإجراء كما أكدت على أن استغلال الاخوان لقدرتهم التنظيمية ومواجهتهم للجموع الثائرة سيؤدي إلى اقتتال شعبي واشتباكات بين أبناء الوطن الواحد المسئول عنه هو من استخدم تنظيمه لقمع شعبه، كما أن سماح المجلس العسكري للإخوان بلعب دور عساكر الأمن المركزي في قمع الثوار يشير إلى حقيقة شبهة الصفقة التي ترددت أنباءها بين الإخوان والمجلس العسكري، كما طالب البيان بفتح تحقيق فوري في تفاصيل ما تم منذ أن انتشرت فرق الردع الإخوانية حول البرلمان، كما طالب البيان أعضاء مجلس الشعب برفض أن تتم اجتماعاتهم تحت حماية فصيل الأغلبية ودعوهم لأن يكون لهم موقف حاسم تجاه ما حدث، وأضاف البيان:"ولايمكن اعتبار الصمت البرلماني عن هكذا حادث إلا قبولأً له أو خوفاً من مواجهته".