أصدرت جبهة الإبداع المصري "مصر مصرية" منذ قليل بيانا خاصا بأحداث مجلس الشعب أمس، وما حدث من صدام بين المتظاهرين واللجان الشعبية الخاصة بالاخوان عند مجلس الشعب، للحيلولة دون وصول أصوات الثوار إلى البرلمان المصري حاملة معها مطالب الثورة المشروعة . وأكدت الجبهة أنها تعتبر أن "فرق الردع" الإخوانية تعد امتدادا للصورة راسخة في الأذهان عن آليات النظام السابق في التعامل مع المتظاهرين، وهو ما يجسد حقيقة واحدة تؤكد أن الأغلبية البرلمانية استبدلت قمعا غير منظم بآخر منظم . وأعلنت الجبهة عن إدانتها لما حدث موضحة أن استغلال القدرة التنظيمية الإخوانية ووضعها في مواجهة الجموع الثائرة ليس له إلا نتيجة واحدة هي حدوث اقتتال شعبي واشتباكات بين أبناء الوطن الواحد والمسئول الأول عنه هو من حرك تنظيمه لقمع شعبه، لأن المستفيد منها بالدرجة الأولى هو الاستبداد الذي كان ولا تزال فلوله تمكر بالوطن وتتربص به . وطالبت الجبهة بفتح تحقيق فوري حول نشر "فرق الردع الإخوانية" حول البرلمان المصري وما جرى من اشتباكات أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات . وطالبت الجبهة أعضاء البرلمان المصري المنتخب بإعلان رفضه الصريح لأن تكون اجتماعاتهم في حماية فصيل الإخوان، وكذلك إعلان موقفه من أحداث الاشتباكات التي حدثت أمام مجلسهم وتحت سمعهم وبصرهم لأن الصمت البرلماني عن هذا الحادث يعد قبولاً له أو خوفاً من مواجهته . وأعلنت الجبهة عن تأييدها الكامل لحق كل الأطراف والأصوات الثورية في التعبير عن مطالبها وآرائها، لأن أي وصاية على هذا الحق تعد انقلاباً على أهم أركان ثورة 25 يناير، وهو ما لن يسمح به كل وطني غيور على مستقبل الوطن والأجيال القادمة.