أسر الشهداء يهتفون ضد العسكر والداخلية ويطالبون برحيل المجلس العسكري أسر الشهداء يهتفون ضد العسكر ويطالبون برحيله "يسقط يسقط حكم العسكر" ، "يا مشير قول لعنان احنا رايحين الميدان" ، "عسكر عسكر واقف ليه مصر معسكر ولا أيه" ، "يا دخليه فينك فينك دم ولادنا بينا وبينك" ، "القصاص القصاص الداخلية ضربوا رصاص" ، "أرحل يامشير دا الشعب خطير" ، "أرحل ياعنان قبل ما تتهان" . بتلك الهتافات علت أصوات أسر الشهداء والمصابين الذين حضروا اليوم أمام بوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة، حيث مقر محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه المتهمين في قضية قتل المتظاهرين يومي 25 و28 يناير الماضي، اليوم استمع المستشار "أحمد رفعت" - قاضي محاكمة القرن - لمرافعة دفاع اللواء المتهم السادس اللواء "أحمد رمزي" - مساعد وزير الداخلية الأسبق وقائد قوات الأمن المركزي. وشهدت الساحة الخارجية أمام الأكاديمية تواجد مكثف لأسر الشهداء خلاف الأيام الماضية، حاملين صور أبنائهم ورافعين لافتات ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية ورددين هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر، وعودة الجيش إلى ثكناته والقصاص من قيادات وزراة الداخلية الذين قتلوا أولادهم ، كما طالبوا برحيل المشير "طنطاوي" واللواء "سامي عنان". وقام أهالي الشهداء بكتابة بعض الكلمات على الأسفلت في المكان المخصص لتجمع أسر الشهداء، بواسطة الأسبراي الملون مستفسرين عن الطرف الثالت واللهو الخفي "أين هو الطرف الثالث" ، "من هو اللهو الخفى" ، "لماذ لم يتم القبض عليهم" ، وكالعادة اختفى أنصار مبارك من أمام الاكاديمية ولم يحضر منهم أحد. وأعلن أسر الشهداء الذين حضروا أمام الاكاديمية عن عزمهم التوجه إلى ميدان التحرير عقب انتهاء جلسة المحاكمة، للمشاركة في "ثلاثاء الإصرار" الذي دعت له بعض القوى السياسية والائتلافات والحركات الشبابية، للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية، كما أكدوا على استمرارهم في الاعتصام بميدان التحرير وأمام ماسبيرو حتى تتحقق مطالبهم ومطالب الثوار جميعا، في مقدمتها محاكمة المخلوع ونجليه والعادلي محاكمة ثورية علنية. وتعليقا على استشهاد دفاع المتهم "أحمد رمزي" - قائد سلاح الأمن المركزي الأسبق والمتهم حالياً بقتل المتظاهرين - أثناء أحداث الثورة بأن المجني عليه "معاذ السيد" الذي توفى يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير 2011، في تمام الساعة 9.30 مساء، أي بعد انسحاب قوات الشرطة على حسب قوله، قالت والدة الشهيد "معاذ" المتواجدة أمام الأكاديمية في تصريحات "للدستور الأصلي" أن ابنها استشهد بسبب أربعة طلقات نارية من رصاص الشرطة في ميدان التحرير وهو الأمر الذي أكده أصحابه أثناء الإدلاء بشهادتهم أمام النيابة، وأن التقرير الطبي لمعاذ كتب فيه أنه استشهد بطلقة نارية واحدة، كما أشارت إلى أنها ذهبت إلى مستشفى الهلال بشارع رمسيس حوالي الساعة العاشرة مساءاً ولكن أحد الأطباء فى المستشفى أكد لها أن ابنها دخل المستشفى وهو يتنفس وتوفى بعدها بساعات قليلة.