تستعد الدار «المصرية اللبنانية»، لطرح أحدث إصداراتها بالأجنحة المخصصة لها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ال43، خلال الفترة من 22 يناير وحتى 7 فبراير، بسراي 3، وسراي الناشرين المصريين (6)، يأتي على رأسها مجموعة متميزة من أهم الكتب الثقافية والفكرية المعنية بالشأن العام، وتتيح لقارئها مجموعة من المعارف السياسية العامة، إضافة إلى الكتب التي تتناول الثورة المصرية، والقضايا الفكرية التي تشكل مجمل اهتمامات الرأي العام بعد ثورة 25 يناير 2010 المجيدة مثل: «الأيام الأخيرة لنظام مبارك (18 يوما)» لعبد اللطيف المناوي، والمناوي بحكم عمله رئيسًا لقطاع الأخبار في التليفزيون المصري، كان قريبًا من مطبخ الأحداث ويعرف الكثير مما دار في الكواليس، كل ما جرى في أيام الثورة، يقدِّم له المناوي، حسب تصريحه في مقدمة الكتاب، وجهه الصحيح، برؤية موضوعية لا تنحاز إلَّا للحقيقة وللتاريخ. وكان المناوي منذ فترة قد نشر جزءًا أول من هذه المعرفة القريبة من الحدث في كتاب صدر أيضا عن «الدار المصرية اللبنانية» بعنوان «قبل 25 يناير بقليل» شرح فيه المقدمات التي أدت إلى الثورة، وفي الكتاب الجديد، يستكمل رؤيته للأحداث بالتفاصيل التي يتشوق الكثيرون لمعرفتها، والتي ستغير الكثير من الجدل الدائر الآن حول ما جرى. وفي السياق ذاته يأتي كتاب اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية أيام الثورة، ورئيس الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق (مباحث الإنترنت) بعنوان: «الإنترنت والفيس بوك.. ثورة 25 يناير نموذجًا»، وفيه يرصد بدايات الثورة وتفاعلاتها على شبكة المعلومات الدولية: الإنترنت، بعد أن كانت دعوة افتراضية ثم تحولت إلى حقيقة واقعية، غيرت وجه مصر، والمنطقة العربية، تلك المنطقة التي تعد من أكثر المناطق استهلاكًا وحضورًا على الشبكة؛ مما يرشح الإنترنت والفيس بوك للعب دور كبير فيها في السنوات المقبلة. ولأن الثورة المصرية نجحت بامتياز؛ لأنها قامت ضد الاستبداد، وأفرزت انتخابات فاز فيها التيار الإسلامي بتنوعاته وأطيافه المختلفة، بنصيب الأسد، ويخشى البعض من ظهور ديكتاتورية جديدة، تصدر «الدار المصرية اللبنانية» طبعة جديدة محققة من الكتاب الأشهر الذي يهدم أسس الاستبداد، وهو «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» لعبد الرحمن الكواكبي، حققه وقدَّم له وعلق عليه محمد فتحي أبو بكر، وهو الكتاب الذي يقدِّم الأساس الفكري النظري العميق لكل من يعمل في مجال السياسة، وشكل معارف ووجهات العديد من الأجيال السياسية التي تناهض الاستبداد والديكتاتورية كما أنه يمكن أن يطلق عليه كتاب العابر للأزمان، وعدو الاستبداد الأول، الذي يعشقه الجمهور والمثقفون ويكرهه الحكام والطغاة في الوطن العربي كله. أما في مجال التعليم، تنشر «الدار المصرية اللبنانية»، كتاب الخبير التربوي الكبير حامد عمار «المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين.. في القرن الحادي والعشرين»، وفيه يضع مجمل خبرته كخبير تربوي مارس العملية التعليمية أستاذًا ومحاضرًا ومقدِّما للعديد من الأجيال في مجال التربية، والكتاب سياحة فكرية تضع خطة كبيرة للنهوض بمجال من أهم مجالات الجدل في مصر، وهو التعليم، بما يمثله كأساس في أي نهضة، واللبنة الأولى في أي ثورة، سابقة أو آتية أو لاحقة. وعن أطفال الشوارع، ودورهم في الثورة، خصوصًا بعد أحداث شارع مجلس الوزراء، وحرق المجمع العلمي، يأتي كتاب د.رضوى فرغلي بعنوان «أطفال الشوارع.. الجنس والعدوانية»، وفيه تقوم بمسح شامل لأبعاد المشكلة وكيفية حلها؛ ليصبح هؤلاء الأطفال طاقة إيجابية في خدمة الوطن، بدلا من أن يستغلهم بعض المحرضين في الحرق والتخريب، كما أن الكتاب يضع مشكلة «أطفال الشوارع» ضمن سياقها الاجتماعي العام. إضافة إلى مجموعة من الكتب الأدبية، الروايات والقصص والشعر، مثل: «أحلام ممنوعة» للروائية نور عبد المجيد، و«الرحيل إلى منبع النهر» ديوان جديد للشاعر الكبير فاروق شوشة، و«عظيمة يا مصر.. وعشر قصص أخرى» لعبد التواب يوسف، و«فرقة ناجي عطا الله» للكاتب والسيناريست يوسف معاطي. أما في مجال الفنون البصرية، تنشر الدار الكتاب المهم للمؤرخ الفني د.صبحي الشاروني، ود.مينا صاروفيم بعنوان «روائع متحف محمود خليل»، والكتاب سيرة فنية وتوثيقية لأشهر الروائع التي يضمها هذا المتحف المهم. وفي الشأن الديني، وهو أحد أهم الانشغالات الثقافية والفكرية للقارئ المصري والعربي على السواء، بعد سيل الفتاوى والأحاديث التي تنهال عليه من الفضائيات، وللتيسير عليه تصدر «الدار المصرية اللبنانية» كتاب «تيسير الفقه» في ثلاثة مجلدات، الذي قام بجمعه سميح عباس.