خرج علينا البعض يقول أنه ولابد أن يكون يوم 25 يناير القادم يوماً إحتفالياً ولا أعرف حقيقة ما هو كنه أولئك الناس الذين يطالبون بذلك !! ولا أعرف بماذا سنحتفل ؟؟ هل سنحتفل بحق الشهداء الذى تم إسترداده ؟ أم نحتفل بقرب براءة المخلوع وأبنائه وأعوانه ؟ أم نحتفل بفوز أولئك الذين باعوا الثورة من أجل مقاعد البرلمان !! أو نحتفل بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ؟؟ أم نحتفل بأموالنا المنهوبة التى ردت إلينا !! إن الثورة إلى الآن لم تحقق ما قامت من أجله ولا خلاف أن ما يحدث الآن هو إلتفاف على هذه الثورة المباركة وليقل لى أى منصف وعادل ما هى المطالب التى قامت من أجلها الثورة وتحققت حتى الآن !! حقيقة ... لا شيئ . فها هو المخلوع الذى تغنى الكثيرون بمحاكمته والتى أطلقوا علي محاكمتة محاكمة القرن والتى تتم الآن بعد شق الأنفس والعديد من المليونيات فى طريقه إلى البراءة هو وأبنائه . وإلى الآن لم يُسترد مليماً واحداً من أموال مصر المنهوبة والتى نهبها وإستولى عليها المخلوع وأبنائه وأعوانه فى حين أن ليبيا!! ليبيا إستردت مبلغ 20 مليار دولار من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى من أموالها التى نهبها المقتول والبقية تأتى فقد جمدت بعض البلدان مبلغ 150 مليار دولار من الأموال الليبية المنهوبة بعدما قرر مجلس الأمن الدولى تلك العقوبات على القذافى وقد رفعت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة جزءاً كبيراً من العقوبات فى ديسمبر الماضى وذلك تمهيداً لإعادة تلك الأموال المنهوبة إلى أصحابها .. الشعب الليبى . هنيئاً لليبيا وشعبها بحكومتهم الثورية . بينما حكوماتنا المتعاقبة والغير ثورية والتى تنتمى للنظام الذى لم يسقط بعد لم تنجح فى إستراد مليماً من أموالنا المسروقة ولن تنجح بعدما أتخذت من أسلوب التسول من صندوق النقد الدولى والدول العربية سبيلاً . ليبيا تقرر صرف مبلغ ألف دولار شهرياً لكل ليبى من تلك الأموال التى سرقها القذافى وحكومتنا تطالب المواطن المطحون والمسحوق تحت رحى الغلاء والضنك بالتقشف !!!!! أى تقشف هذا الذى يطالبنا به الدكتور الجنزورى بعدما أصبحت جيوب المصريين كالأطلال وهى خاوية على عروشها !! يا من تنادون بالإحتفال يوم 25 يناير المقبل ألا تعلموا أن أنفس الشهداء الأبرار تطالبكم بالقصاص لها ممن قتلوهم بلا ذنب أو جريرة ؟؟ كيف نحتفل وهناك أكثر من 1500 شهيد قتلوا غدراً وعدواناً ولم يقتص سيف العدالة من رقابهم حتى الآن . أين حق هؤلاء الشهداء ... أين حق سيد بلال ومينا دنيال ، علاء عبد الهادى ، وغيرهم ممن سُطرت أسمائهم فى سجلات الشرف والوطنية ؟ وأين حق البطل أحمد حرارة ورضا عبد العزيز وألآف المصابين من أبناء مصر ؟ وأين حق المرأة المصرية التى أنتهكت حرمتها بأشبع الصور مابين سحل وضرب وتعرية وكشف عذرية ؟ أين حقوق الأمهات الثكالى والأبناء اليتامى والأباء المكلومة ؟ أين حق مصر من كل هذا ؟ وإلى الآن مازالت القيود على الحريات كما هى فلم تحرر الصحافة بعد ولم يتحرر الإعلام من القيود الرقابية المفروضة عليه ولم يتغير من جهاز مباحث أمن الدولة إلا أسمه فما زال قانون الطوارئ كما هو وما زال التعذيب قائماً فى السجون والأقسام والمعتقلات ومازال خطف النشطاء مستمراً بلا توقف . نعم ليكن 25 يناير المقبل عيداً لثورة .... قامت من أجل الحرية ومن أجل إرساء الحق والعدل والحرية . ثورة قامت من أجل كرامة المواطن المصرى فهذا العيد ماهو إلا إستكمالا لثورة قد بدأت ولم تنتهى بعد . ثورة بدأت سلمية وستظل سلمية ولابد أن تظل هكذا فجوهر هذه الثورة وسر نجاحها هو سلميتها وقيمها التى أبهرت العالم بأسره . وليكن إحتفالنا بعيد الثورة بعد أن تحقق ثورتنا تلك أهدافها التى قامت من أجلها . وأخيراً ... كفاكم يا حملة المباخر ويا مسّاحى الجوخ ويا عبيد السطان ما حدث لمصر وأبنائها كفاكم مزايدة على الثورة وكفاكم تنكيل بها وبأبنائها الأبطال البررة . إتقوا الله فى مصر (سهم الحق لابد أن يصيب) الثورة مستمرة