وصف الأسير والقيادى فى حركة "فتح" مروان البرغوثى عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بأنها "فشلت وانتهت"،وقال "لم يعد هناك أى جدوى من بذل محاولات يائسة لبعث الحياة فى جسد ميت". جاء ذلك فى رسالة وجهها البرغوثى اليوم /الثلاثاء/ إلي الشعب الفلسطينى بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الثورة الفلسطينية. ودعا البرغوثي إلى التوجه نحو إستراتيجية فلسطينية وطنية جديدة،وقال:إن الوقت حان لتبنى هذه الإستراتيجية والذهاب بها حتى النهاية ، واعتبار 2012 عام المقاومة الشعبية السلمية واسعة النطاق فى مواجهة الاستيطان والعدوان وتهويد القدس والحصار والحواجز، ومواصلة العمل فى الأممالمتحدة لانتزاع عضوية دولة فلسطين فى كافة المحافل الدولية. وطالب بضرورة مواصلة العمل من أجل أوسع مقاطعة دولية لاسرائيل اقتصاديا وسياسيا إعلاميا ودبلوماسيا وعسكريا، ووقف كافة أشكال التعاون معها ، ورفع وتيرة وتوسيع مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية وإخلاء الأسواق الفلسطينية منها. وطالب بضرورة التسريع فى إصلاح وتطوير منظمة التحرير وإجراء الانتخابات لعضوية المجلس الوطنى ومشاركة كافة الفصائل فيها إضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى مناخ من الوحدة والتلاحم والتكاتف ، ونبذ العنف الداخلى والتحريض الإعلامى ووقف الانتهاكات لحقوق الانسان واحترام سيادة القانون وحرية الصحافة والإعلام والحريات العامة والفردية. ودعا كافة الأطراف والفصائل والقيادات إلى العمل بإخلاص وجدية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وترجمتها على أرض الواقع والاسترشاد بوثيقة الاسرى للوفاق الوطنى دليلا وبرنامجا وقاسما مشتركا للجميع. وأكد على أهمية المحافظة على السلطة الوطنية ومواصلة النضال لتحويلها إلى دولة مستقلة كاملة السيادة ، داعيا إلى مراجعة العديد من وظائف السلطة بما يحقق ويعزز الصمود الوطنى فى مواجهة الاحتلال والاستيطان وبما يدعم ويساند المقاومة الشعبية السلمية والتخلى عن كل أشكال التعاون مع الاحتلال. وحث البرغوثي السلطة الوطنية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية علي ضرورة العمل على تحرير كافة الأسرى والمعتقلين، ووضع إستراتيجية وطنية شاملة لتحقيق هذا الهدف الوطنى.