اعتبر القيادى البارز فى حركة "فتح" المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثى اليوم، الثلاثاء، أن عملية السلام مع إسرائيل "فشلت وانتهت"، داعياً إلى عدم التعويل على محاولات إحيائها. وقال البرغوثى، فى رسالة مكتوبة سربت من داخل سجنه بمناسبة الذكرى 47 لانطلاقة حركة فتح، إنه لم يعد هناك أى جدوى "من بذل المحاولات اليائسة لبعث الحياة فى جسد ميت" والسعى لتحريك عملية السلام". ودعا البرغوثى الذى يشغل منصب عضوية اللجنة المركزية لحركة (فتح) ويقضى حكما بالسجن المؤبد لدى إسرائيل منذ 8 أعوام إلى "التوقف عن تصدير الأوهام بإمكانية البناء عليها، وضرورة التوجه نحو إستراتيجية فلسطينية وطنية جديدة لطالما دعونا لها وأكدنا عليها". ورأى أنه "حان الوقت لتبنى هذه الاستراتيجية والذهاب بها حتى النهاية والمرتكزة بالدرجة الأولى على الرهان على شعبنا وقواه الحية وأجياله الشابة وسواعد أبنائه واعتبار عام 2012 عام المقاومة الشعبية السلمية واسعة النطاق فى مواجهة الاستيطان والعدوان وتهويد القدس والحصار والحواجز". كما دعا إلى مواصلة العمل فى الأممالمتحدة لانتزاع عضوية دولة فلسطين فى كافة المحافل الدولية وفى الأممالمتحدة، وعدم التراجع أمام الضغوط التى تمارسها الولاياتالمتحدة وإسرائيل ومواصلة العمل من أجل أوسع مقاطعة دولية لإسرائيل اقتصادياً وسياسياً إعلامياً ودبلوماسياً وعسكرياً ووقف كافة أشكال التعاون معها. وفى الوقت الذى أكد فيه أهمية المحافظة على السلطة الفلسطينية ومواصلة النضال لتحويلها إلى دولة مستقلة كاملة السيادة، دعا البرغوثى إلى مراجعة العديد من وظائف السلطة "بما يحقق ويعزز الصمود الوطنى فى مواجهة الاحتلال والاستيطان، وبما يدعم ويساند المقاومة الشعبية السلمية والتخلى عن كل أشكال التعاون مع الاحتلال". وفى الوضع الداخلى الفلسطينى، بارك البرغوثى المصالحة الفلسطينية والتفاهمات التى تم التوصل إليها فى القاهرة الشهر الماضى، داعيا كافة الأطراف والفصائل والقيادات إلى العمل بإخلاص وجدية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وترجمتها على أرض الواقع.