أكد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المعتقل لدى إسرائيل اليوم الأربعاء، أن المفاوضات مع إسرائيل "لا جدوى منها"، داعيا القادة الفلسطينيين إلى إنجاز المصالحة الوطنية وإطلاق أوسع مقاومة شعبية. وقال البرغوثي، في تصريحات نقلتها محاميته من داخل سجنه الإسرائيلي، إنه لا يعارض المفاوضات كمبدأ "لكنها يجب أن تجرى على أسس واضحة وثوابت لا تتغير"، معتبرا أنه لا "وجود لشريك إسرائيلي حقيقي للسلام". وأضاف أن طاولة المفاوضات تحتاج إلى "فعل يساندها وبدون ذلك يصبح المفاوض الفلسطيني رهينة للطرف الآخر"، معلنا رفضه لإجراء أي مفاوضات بأي شكل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية. واعتبر البرغوثي أن إسرائيل تستخدم المفاوضات "غطاء" لمواصلة سياسة التهويد والاستيطان والاجتياح والحصار، وقال إن أي مفاوضات تجري قبل التزام إسرائيل الصريح بمبدأ إنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل لحدود 1967 وبسقف زمني لا يتعدى بضعة أشهر ستكون "مضرة للغاية". ودعا البرغوثي، المعتقل في سجون إسرائيل منذ عام 2002، القادة الفلسطينيين إلى إنجاز المصالحة الوطنية و"إطلاق أوسع مقاومة شعبية فاعلة والعمل مع حركة التضامن الدولية لمحاصرة إسرائيل سياسيا باتجاه فرض عقوبات دولية". كما دعا السلطة الفلسطينية إلى التوجه للمؤسسات الدولية لإعلان دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية.